طالعت بهدوء مشوب بالحسد والحذر، مقالة لسارة السويعد بمداولات (الشرق)، نعت فيها (فشخرة) ضيف بفضائية خليجية، تزوج مثنى ورُباع وخُماس حتى اقترن ب (دستة ونُص) من ذوات الثدي، منهنّ من قضت حُبها ومنهنّ من تنتظر نَحبها، والرجل يبدّل فيهنّ تبديلاً. عوداً على (حسد)، تذكرّت أعرابياً دفعه رفاقه للزواج بأخرى ففعل وندم وقال: (تزوجت اثنتين لفرط جهلي/ بما يشقي به زوج اثنتين/ فقلت أصيرُ بينهما خروفاً/ ينعمُ بين أكرم نعجتين/ فصرت كنعجة تضحي وتمسي/ تداول بين أخبث ذئبتين/ لهذي ليلة ولتلك أخرى/ عتاب دائم في الليلتين). حاول الشاعر السعودي أحمد سالم باعطب، حيّا قبره الغمام، التعريض ب(زوغة) الإعرابي من مشوار الألف زوجة وزوجة، فقال: (قالوا السعادة أن تعاشر زوجتين/ تقضي الحياة منعماً وقرير عين/ أنّى اتجهت فهذه من شوقها/ تهفو إليك وتلك باسطُة اليدين/ تتسابقان إلى رضاك تودداً/ غُصنٌ يعانق في الرياض حمامتين/ إن قبّلت (هندٌ) جبينك قُبلة/ طَبَعَت (بثينةُ) فوق ثغرك قبلتين). سريعاً تراجع (سالم) بعد أن تبادلته زوجتاه مثل كرة، وقال: (ورجعت للأولى فقالت عُد لها/ هل كنت تحسبنا بدارك نعجتين/ ما كنت أدري أن قلبك سلعة/ في كل حانوت يُباع بدرهمين). وكما فعل الإعرابي، هرب (سالم) مُنشداً: (يا زوجتيّ حزمت كل حقائبي/ ورحلت لن أبقى ضحية ضُرّتين/ في ظل واحدة تجرّعت الأسي/ وشربت كأس الموت في ظل اثنتين). خُد بالك، كتبت مقالتي تحت حصار عاطفي (أحادي)، وكل (زول) حُر أن (يصير بينهما خروفاً)، أو: (يعيش منعماً وقرير عين). أنا مالي!