دعت حركة حماس الحاكمة في قطاع غزةالقاهرة كراعٍ رسمي لاتفاق التهدئة بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل إلى تدخلٍ فوري لإلزام تل أبيب بشروط التهدئة، وذلك عقب اغتيالها قيادياً سلفياً في غارةٍ إسرائيلية على غزة هي الأولى منذ انتهاء حرب ال «ثمانية أيام» في نوفمبر الماضي. واعتبر المتحدث باسم حماس، فوزي برهوم، أن «إسرائيل تتحمل المسؤولية الكاملة تجاه تصعيدها الخطير وغير المبرر ضد غزة في انتهاكٍ لبنود التهدئة وتكريسٍ لمسلسل توتير الأوضاع وزيادة معاناة الفلسطينيين»، وعدَّ أن كافة الفصائل الفلسطينية مطالبة بجهد رسمي مشترك للتعامل مع التصعيد. واعترفت إسرائيل بأن مقاتلة حربية أغارت بصاروخٍ واحد على الأقل على دراجة نارية غرب مدينة غزة ما أدى إلى مقتل هيثم المسحال وإصابة آخر. ويتهم «الشاباك» المسحال بالمسؤولية عن إطلاق صواريخ على إيلات في 17 إبريل الجاري من خلال لعب دورٍ في التخطيط والتنفيذ لهذه العملية. من جانبه، وصف مجلس شورى المجاهدين، وهو إحدى الجماعات السلفية في غزة، المسحال ب «القائد». وكان المجلس ذاته أعلن خلال الشهر الجاري مسؤوليته عن إطلاق صواريخ تجاه المستوطنات الإسرائيلية المتاخمة للحدود مع القطاع. بدوره، لم يستبعد القيادي البارز في الجهاد الإسلامي، الشيخ خضر حبيب، شن إسرائيل عملية عسكرية واسعة النطاق ضد غزة. وقال حبيب ل «الشرق» إن «المقاومة تدرك أن نوايا الاحتلال عدوانية وهذا واضح في هذه الفترة لذا لا نستبعد الحرب وفقاً لاستراتيجية العقلية الصهيونية»، مستشهداً بتصريحات قيادات إسرائيل حول إمكانية شن حرب جديدة على غزة.