أقامت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، ممثلةً بالملحقية الدينية في سفارة المملكة العربية السعودية بجمهورية إندونيسيا، اليوم الأربعاء 5 رمضان 1446ه، حفلًا رسميًا بمناسبة تنفيذ برامج تفطير الصائمين، وتوزيع التمور، والمصاحف، بحضور معالي وزير الشؤون الدينية الإندونيسي نصر الدين عمر، ومعالي وزير تنسيق الشؤون الاجتماعية والثقافية عبد المهيمن إسكندر، ومعالي وزير الداخلية تيتو كارنافيان، ومعالي وزيرة المالية سري مولياني إندراواتي، ومعالي وزير الصحة بودي غونادي صادقين، ورئيس هيئة تنظيم وإدارة شؤون الحج والعمرة عرفان يوسف، إضافة إلى سفير خادم الحرمين الشريفين لدى إندونيسيا، الأستاذ فيصل بن عبدالله العامودي، وعدد من رؤساء الجمعيات والمراكز الإسلامية في إندونيسيا. افتُتح الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، ثم ألقى الملحق الديني بسفارة المملكة، فضيلة الشيخ أحمد بن محمد الحازمي، كلمةً أكد فيها حرص المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، على دعم المسلمين حول العالم، وتعزيز قيم التآخي والتعاون من خلال برامج الوزارة التي تُشرف عليها بتوجيهات معالي الوزير الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ. كما أشاد بالدور الفاعل للسفارة السعودية في تنفيذ هذه البرامج وتسهيل وصولها إلى المستفيدين. من جانبه، أكد معالي وزير الشؤون الدينية الإندونيسي، نصر الدين عمر، أن الدعم الذي يقدمه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، للمسلمين كبير جدًا، وجهودهما في تقديم المساعدات جليّة، خاصة في إندونيسيا، مشيرًا إلى أن هذا التعاون يعكس العلاقة الوثيقة بين البلدين. وأضاف: "بصفتي وزيرًا للشؤون الدينية، أشعر بهذا التعاون المثمر، ونعبّر عن شكرنا وتقديرنا لحكومة المملكة على جهودها المباركة". كما أكد أن احترام المسلمين الإندونيسيين لقيادة المملكة أمر طبيعي، نظرًا للعلاقة الروحية العميقة التي تربط البلدين، وخصّ بالشكر معالي وزير الشؤون الإسلامية، الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، على التعاون البناء والمثمر بين البلدين. من جهته، أكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى إندونيسيا، الأستاذ فيصل بن عبدالله العامودي، أن المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، تولي اهتمامًا بالغًا بخدمة الإسلام والمسلمين في جميع أنحاء العالم، وتسخّر إمكاناتها لتعزيز القيم الإسلامية ونشر الخير والسلام. وأضاف أن هذه الجهود المباركة تتجلى في البرامج والمبادرات التي تنفذها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، والتي تسهم في تحقيق رسالة المملكة في العناية بالمسلمين ومد يد العون لهم. كما أشاد السفير بالدور الكبير الذي تقوم به الوزارة في تنفيذ البرامج الدعوية والخيرية، مؤكدًا أن هذه البرامج تسهم في تعزيز مكانة المملكة كشريك دولي موثوق به، وترسّخ العلاقات الثنائية بين السعودية وإندونيسيا. وعبّر عن تقديره لمعالي وزير الشؤون الإسلامية، الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، على جهوده المباركة في دعم هذه البرامج ومدّ جسور التعاون المثمر بين البلدين. عقب ذلك، شاهد الحضور عرضًا مرئيًا يبرز مسيرة وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في تنفيذ برامج تفطير الصائمين، وتوزيع التمور، والمصاحف في مختلف دول العالم، ودورها في إيصال هذه المشاريع للمستفيدين، تعزيزًا لرسالتها في خدمة المسلمين والعناية باحتياجاتهم، خاصة في المواسم والمناسبات الدينية. وتشمل البرامج التي تنفذها الوزارة في إندونيسيا هذا العام، حيث يستفيد منها أكثر من 56,000 شخص من توزيع التمور، و35,000 من المصاحف، بالإضافة إلى 45,000 مستفيد من برنامج تفطير الصائمين، مما يعكس الأثر الواسع لهذه المشاريع في دعم المسلمين خلال شهر رمضان المبارك. واختُتم الحفل بتسليم كميات من التمور والمصاحف للجمعيات الإسلامية والمنظمات والمراكز الدعوية في إندونيسيا، استمرارًا لجهود المملكة في دعم المسلمين، وتعزيز حضورها الإنساني والدعوي في العالم.