كشف الرئيس التنفيذي لشركة إسمنت الجنوبية المهندس سفر بن ظفير في تصريح ل «الشرق» أن المصنع سيستورد نحو 500 ألف طن كلنكر خلال العام الحالي، للاستفادة من طاقة الطحن المتاحة في فرع مصنعها بمنطقة جازان. وأبان أن شركته على وشك إنهاء المفاوضات مع مصانع في ثلاث دول قبل بدء عمليات الاستيراد، مطالباً بالتحفظ على أسمائها، وتابع ظفير أن اجتماع وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق الربيعة بالرؤساء التنفيذين بشركات الإسمنت ناقش بالتفصيل آليات استيراد الكميات المناسبة لسد حاجة السوق وردم الفجوة بين العرض والطلب على مستوى المملكة، وأوضح أن كل شركة تقوم باستيراد ما يخصها للمساهمة في حل الأزمة وتوريد الإسمنت للمواطن في كل أنحاء المملكة حسب توجيه خادم الحرمين الشريفين بالالتزام بسعر محدد للبيع. ولفت ابن ظفير إلى وجود تنسيق قوي بين الشركات بحيث تستورد كل شركة ما يناسبها من إسمنت أو كلنكر لسد حاجة السوق الذي تغطيه، خاصة أن بعض الشركات ستستورد إسمنتاً جاهزاً لحل إشكاليات النقص أو تستورد الكلنكر لمَنْ تملك طاقة طحن لتوزيعه بعد الطحن حسب طلب السوق مع الالتزام على مستوى سعر البيع المحدد من وزارة التجارة ب240 ريالاً لكل طن تسليم المصنع. وعن نسب المكيس إلى السائب في الأسواق الجنوبية، قال إن نسبة المكيس تصل إلى 35%. من جهته، قال رئيس لجنة المقاولين في مجلس الغرف السعودي فهد الحمادي ل»الشرق» إن أولوية الاستيراد ستكون للدول القريبة مثل: الإمارات ومصر، بالإضافة إلى فيتنام والهند، وإسبانيا وبولندا وإسبانيا، متوقعاً انتهاء أزمة الإسمنت نهاية الشهر المقبل. وأكد الحمادي ارتفاع الطلب على الإسمنت بنسبة 15% سنوياً، ولفت إلى أن الأسعار ستظل كما هي ب12 و13 ريالاً إذ إن الاستيراد سيكون على شكل الإسمنت السائب، الذي لا يكلف في النقل وسيحافظ على استقرار أسعار السوق.