الدمام – سحر أبو شاهين و ياسمين آل محمود الزهراني: بعد خمس سنوات سوق العمل لن يقبل سوى خريجي الجامعات المعتمدة. المرشد: فشل «تجسير» 40 ألفاً من حملة دبلوم التمريض. أوضح أمين عام هيئة الاعتماد الأكاديمي الدكتور عبدالله المسلم ل «الشرق» أن اعتماد الخطط الدراسية، بالتعاون مع سوق العمل، سيحد من تنامي أعداد خريجي التخصصات غير المطلوبة في سوق العمل، منتقداً تدريس مناهج وصفها بالأثرية، إذ يصل عمرها إلى 30 عاماً. وبيّن خلال المؤتمر الدولي الثالث لضمان الجودة في التعليم فوق الثانوي، الذي انطلقت فعالياته أمس في فندق الشيراتون بالدمام، أن هناك 11 معيارا أساسيا، وأخرى فرعية للجودة، إضافة إلى أنواع أخرى للاعتماد، منها مشروطة ومنها مرفوضة، مبيناً أنه لم يتم سحب الاعتماد من أي جهة لأن الفرز سيتم نهاية 2014م. وأضاف أنه تم منح 6 مؤسسات تعليمية اعتمادا مشروطا بمهلة مدتها سنتان لتصحيح أوضاعها. وأوضح أن البرامج المعتمدة بلغت 30 برنامجا، لثماني جامعات، منوها إلى أن القصور في مخرجات التعلم، يعد من أبرز أسباب حرمان المؤسسة من الاعتماد، إذ تشترط الهيئة على المؤسسات إيضاح كيفية التدريس لمنسوبيها، وإلمام طلابها بمهارات الاتصال والحاسب والمعرفة، وتطبيقها واقعيا من خلال اختيار عشوائي لشريحة من الطلاب، ومقابلة أرباب العمل وبعض الأكاديميين في الجامعة. وأوضح المسلم، أن شح الوظائف المقدمة للنساء في سوق العمل، ومحدودية التخصصات في الجامعات، رفعا البطالة بينهن، رغم أن أعدادهن في الجامعات تفوق أعداد الذكور. مشيرا إلى التحرك لفتح تخصصات جديدة للطالبات. وبيّن المسلم أنه تم تدريب 10 آلاف أكاديمي من عدة جامعات من خلال 50 برنامجاً، مؤكدا أن جميع مؤسسات التعليم الأهلي اُعتمدت، فيما تظل بعض المؤسسات الحكومية غير جاهزة، وتم رفض طلبها للاعتماد لعدم حصولها على 20 نقطة أساسية، موضحا حرص مؤسسات أهلية على رفع مستواها، طمعاً في المنح. ولفت إلى أن الإنفاق على الجودة سينخفض مستقبلا، مبينا أن الخطوة المقبلة ستشهد تحديد معايير للتعليم عن بُعد، سيعلن عنها التعليم الفني لاحقا. د. بثينة المرشد إلى ذلك توقعت مستشارة الهيئة للتقويم والاعتماد الأكاديمي الدكتورة بثينة مرشد، فشل مشروع برامج تجسير التمريض، التي أقرتها وزارة الصحة، لغياب التعاون بين الجهات المختصة، مشيرة إلى عدم وجود خطة عمل وطنية معلنة وموحدة للمعنين بالأمر. ولفتت إلى أن هناك عددا هائلا من حملة دبلوم التمريض، يصل إلى 40 ألف ممرض، بالإضافة إلى مَن أتمَّ برنامج التجسير ولم يحصل على حقوقه الوظيفية. وأشارت إلى وجوب إيجاد حلول لمواجهة النقص في أعداد الممرضين في المملكة، منتقدة خفض مرتبات الممرضين، ما أدى إلى نسف الآمال في الإقبال على المهنة. د. سعد الزهراني من جهته أكد الأمين العام المساعد لضمان الجودة والاعتماد في الهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي الدكتور سعد الزهراني، أن الإنفاق على جودة التعليم وصل ببعض الجامعات الكبرى إلى إنفاق 100 ألف ريال سنويا على بنود المشاريع، الهيكلة، البحث العلمي، مبينا أن 30% من الجامعات غير معتمدة، كونها جديدة ولم تخرِّج أي دفعات. وأشار إلى أن الجامعة لا يمكنها التقدم بطلب الاعتماد قبل تحقيقها 70% من ممارسات المعيار الواحد، وهي 350 ممارسة، يجب على الجامعة تقديم أدلة رقمية ونوعية على تحقيق خريجيها لها، كي تحصل على الاعتماد، لافتا إلى أن الجامعة تستغرق عاما كحد أدنى للحصول على الاعتماد، متوقعا أن يصبح التخرج في الجامعة بعد خمس سنوات معتمدا من قِبل الهيئة ومتطلبا لقبول الخريج في سوق العمل.