حذرت مستشارة هيئة التقويم والاعتماد الأكاديمي الدكتورة بثينة مرشد، من فشل مشروع برامج «التجسير»، الذي أقرته وزارة الصحة قبل سنوات، والذي يهدف إلى «إتاحة الفرصة للعاملين في قطاع التمريض، من حملة شهادات الدبلوم، مواصلة الدراسة، ما يمكنهم من الحصول على درجة البكالوريوس في تخصص التمريض». وشككت مرشد، في نجاح المشروع بسبب «عدم توافر عناصر نجاحه، وكذلك لغياب التنسيق بين الجهات المختصة». وقالت المستشارة، في ورقة عمل شاركت بها في «المؤتمر الدولي الثالث لضمان الجودة في التعليم فوق الثانوي» المنعقد في الدمام، أمس: «لا أعتقد وجود خطة لبرامج التجسير، ولا أظن أن هناك تنسيقاً بين الجهات المختصة مثل وزارات: المال، والخدمة المدنية، والصحة، والهيئة السعودية للتخصصات، والتعليم العالي». وطالبت مرشد، الجهات المختصة بوضع «خطة وطنية مشتركة، أن تُعنى ببحث برامج «التجسير»، وتأهيل الممرضين والممرضات من حملة الدبلوم لدراسة برامج بكالوريوس»، لافتة إلى أن «الإحصاءات المتوافرة حول أعداد الممرضين من حملة الدبلوم، تفيد أن وزارة الصحة لديها فقط 40 ألف ممرض وممرضة، ما يعني أننا على وشك أزمة»، سيشهدها الكادر التمريضي، نظراً لغياب التنسيق بين الجهات المعنية». وأكدت أن وجود «ممرضين وممرضات أتموا دراسة «بكالوريوس التمريض» في برامج « التجسير»، لكنهم لم يحصلوا على حقوقهم الوظيفية»، مشيرة إلى أهمية «تمكين حملة الدبلوم في تخصصات التمريض من مواصلة الدراسة، والحصول على درجة لا تقل عن البكالوريوس، أسوة في التوجه العالمي». وشددت مستشارة هيئة التقويم والاعتماد الأكاديمي، على ضرورة «مواجهة النقص الحاد في أعداد الممرضين والممرضات في المملكة، من خلال تخريج أعداد مؤهلة أكاديمياً، وبخاصة أن المملكة تحتاج إلى أكثر من 142 ألف ممرض وممرضة، لتصل إلى نسبة مقاربة لدول الخليج لناحية عدد الممرضين». وتبلغ النسبة في السعودية 48 ممرضاً لكل 10 آلاف مريض. بينما في قطر 54 ممرضاً لكل 10 آلاف مريض. فيما في أوروبا 66 ممرضاً لكل 10 آلاف مريض». وأكدت مرشد، تأثر مهنة التمريض بالكادر الصحي الجديد الذي أدى إلى «خفض مرتبات العاملين في قطاع التمريض»، موضحة أنه «نسف كل الآمال في الإقبال على مهنة التمريض، ما دعا كثيراً من العاملين في هذا القطاع، إلى التردد في قبول هذا البرنامج، وكذلك الرغبة في التحول إلى أعمال إدارية أخرى، لا تتطلب بذل الجهد الحركي والنفسي والجسمي». بثينة مرشد.