ينطلق اليوم السبت المؤتمر الدولي الثالث، لضمان الجودة في التعليم فوق الثانوي بعنوان: (نواتج التعلم وجودة التعليم والتعلّم في مؤسسات التعليم فوق الثانوي)، برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وتنظيم الهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي، واستضافة من قبل جامعة الدمام، حيث يشكل الاعتماد الأكاديمي وسيلة حديثة تتبعها دول الخليج منذ سنوات؛ بغية إحداث إصلاح شامل في مؤسسات التعليم العالي بما ينعكس على التنمية البشرية ويدعم سوق العمل ويحقق ارتقاء في مستوى رأس المال البشري، لاسيما وأن قيادات المجتمع الأكاديمي تسمي عهد الملك عبد الله بن عبد العزيز ب “العصر الذهبي للتعليم العالي”، وفق ماقاله الدكتور عبدالله الربيش مدير جامعة الدمام قبيل انطلاق المؤتمر في الدمام الذي يحضره قيادات العمل الأكاديمي في السعودية، إضافة إلى ثمانية عشر خبيرا دوليا من كبار المختصين في مجال الجودة في أنظمة التعليم لما بعد المرحلة الثانوية. من جانبه يقدم الدكتور جيم سيبولكا رئيس المجلس الوطني لاعتماد تعليم المعلمين في الولاياتالمتحدةالأمريكية (NCATE)، ورقة عمل حول التعاون الدولي في مجال ضمان الجودة والاعتماد الأكاديمي، فيما يتخلل اليوم الثاني في المؤتمر تسع أوراق عمل لخبراء دوليين في ثلاثة جلسات تبدأ صباح الأحد 28 أبريل، حيث تضم الجلسة الأولى ثلاثة أوراق عمل يقدم خلالها الدكتور ميشيل هليارد مستشار مجلس التدريب والتعليم عن بعد في الولايات المتحدثة الأمريكية، ورقة بعنوان (نتائج التعلّم في التعليم عن بعد)، حيث تعد قضية التعليم عن بعد إحدى أهم القضايا التي تشغل حيزا من اهتمام أعداد واسعة من الطلبة المنتسبين له، إضافة إلى اهتمام المؤسسات التعليمية والمجتمع الأكاديمي نتيجة تطور وسائل التقنية في السنوات الأخيرة الماضية. فيما يتحدث الدكتور هيلين إكليز، أستاذ الإبداع في التعّلم بجامعة لستر في بريطانيا ورقة بعنوان (المهارات والمقررات المعتمدة على المهارات ووسيلة تعزيز فاعلية المنهج الدراسي)،وتقف إلى جانب الخبراء الدوليين الذين يمثلون أعرق مدارس التقويم والاعتماد الأكاديمي في العالم، الدكتورة بثينة المرشد مستشارة الهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي لتقدم ورقة بعنوان (برامج التجسير في تخصص التمريض) يليها الدكتور يوجين رايس بورقة علمية تحكي التجربة الأمريكية تدور حول التغيرات في أدوار القائمين على التدريس وجودة التعليم والتعلم. من جهته ذكر الأستاذ أحمد العسيري، رئيس المشرف العام على الإعلام في المؤتمر الدولي الثالث لضمان الجودة في التعليم فوق الثانوي، أن المؤتمر يستعرض في يومه الثاني أربعة تجارب دولية في مجال الاعتماد الأكاديمي، هي تجربة استراليا التي يعرضها الدكتور بيفيرلي أوليفر، وكيل الجامعة للشؤون التعليمية في جامعة ديكن ميلبورن، إضافة إلى التجربة الكندية يقدمها الدكتور جوي مايتي، مساعد وكيل جامعة (كارلتون -اونتاريو)، مضيفا أن جامعة الدمام تعرض تجربتها في دعم الجودة في التعليم العالي، في ورقة يقدمها الدكتور عبدالله القاضي وكيل الجامعة، إضافة إلى مشاركة من الأمير الدكتور فيصل المشاري آل سعود، مدير المركز الوطني للقياس والتقويم في التعليم العالي في السعودية الذي يقدم ورقة بعنوان (التقويم في التعليم العالي في السعودية). وبين العسيري، أن جميع ما سيتم طرحه في المؤتمر يتصل بجودة الخدمات التعليمية في مراحل ما بعد الثانوي، مؤكدا أن الجودة في هذه الشريحة من مؤسسات التعليم تنعكس وتمس نهضة المجتمع وتقدمه، وتنعكس على سوق العمل وعلى الاقتصاد الوطني، مؤكدا أن مساعي بلوغ مرحلة الجودة في التعليم لما بعد الثانوي إنما يعبر عن صورة من الإصلاح، وأن الإصلاح في مؤسسات التعليم بدأ فعلا منذ أن تأسست الهيئة قبل نحو عشرة أعوام، مستشهدا بنتائج الاعتماد التي تحققت حتى العام الجاري، حيث منحت الهيئة ثمان جامعات سعودية اعتماد مؤسسي إضافة إلى اعتماد 30 برنامجا أكاديميا، فيما تستمر الهيئات في إجراءاتها مع عدد من طلبات الاعتماد الأخرى. رابط الخبر بصحيفة الوئام: برعاية الملك.. مؤتمر دولي في الدمام لمناقشة نواتج التعليم فوق الثانوي