أكد السفير المصري في الرياض عفيفي عبدالوهاب أنه لا خوف على المستثمرين السعوديين في مصر، وقال إن الحراك السياسي الذي يحدث في مصر، وعبر بؤر محددة في القاهرة هذه الأيام، لا يؤثر على عمليات الاستثمار، وأن هناك ضمانات توفرها الحكومة لكل المستثمرين، بمن فيهم السعوديون، وأنه لا خوف على استثماراتهم، ونحن ندعو المستثمرين العرب وخاصة في السعودية لجلب مزيد من الاستثمارات. وقال عفيفي ل»الشرق» إن هناك آلاف المستثمرين السعوديين في مصر، يعملون في مجالات عدة، ومنها القطاع الزراعي، مبيناً أنه قبل أن تطرح هذه الفرص الاستثمارية الزراعية، فقد أجريت دراسات تتعلق بكميات المياه المتوفرة للزراعة في مصر، وكشفت تلك الدراسات عن توفر المياه لتغطية المناطق المستهدفة لسنوات طويلة جداً»، مؤكداً أن الأراضي التي وضعتها مصر للاستثمار الزراعي موجهة نحو المستثمر، ولا تتدخل الدولة في نوعية الإنتاج سواء دواجن أو أعلاف أو تسمين عجول أو غيرها، موضحاً أن هذا يعود إلى الاتفاقات الموقعة بين المستثمرين ووزارة الزراعة المصرية، مبيناً أن مصر والسعودية تتضافر جهودهما لسد الفجوة الغذائية في العالم العربي. وأكد أن القدرة المائية للسعودية متوفرة، سواء عبر تحلية مياه البحر أو عبر المياه الجوفية، وقال: «السعودية لديها القدرة على الزراعة، ولديها مناطق زراعية معروفة مثل القصيم، بخلاف مناطق أخرى قابلة للزراعة في الصحراء». وأوضح السفير المصري أن بلاده طرحت مساحات من الأراضي الصحراوية بغرض الاستصلاح والاستزراع بمشاريع الهيئة عن طريق المزايدة العلنية، فضلاً عن طرح قطع تنموية للمشاريع الزراعية والتجارية والسكنية بالمناطق المطروحة بهدف إقامة مجتمع زراعي متكامل الخدمات من خلال تخصيص أراض للمشاريع التنموية مثل مزارع الدواجن وتسمين العجول ومنتجات الألبان ومصانع الأعلاف والأسمدة العضوية فضلاً عن المساحات المخصصة للأنشطة الاجتماعية من مدارس وجامعات ومستشفيات ومراكز تجارية ومنتجعات ريفية.