نجا زعيم بارز لأقلية الهزارة العرقية في باكستان، من هجوم انتحاري أسفر عن مقتل ستة أشخاص أمس الثلاثاء ،وهو ما يلقي الضوء على الخطر المتزايد الذي يشكله المتشددون على السياسيين المنتمين للتيار العلماني أثناء الاستعداد للانتخابات العامة التي تجري الشهر المقبل. ويعد الانفجار الذي وقع في كويتا الأسوأ منذ سلسلة التفجيرات التي شهدتها المدينة في بداية العام التي أسفرت عن مقتل ما يقرب من مئتي شخص ، ولفتت انتباه العالم لحملة الاضطهاد المتنامية التي تتعرض لها أقلية الهزارة على يد متشددين. وتتعرض الأقلية التي تتألف من خمسمئة ألف شخص في كويتا لحملة متصاعدة من إطلاق النار والتفجيرات من جماعة (عسكر جنجوي) المتشددة التي تكرس نفسها لمهاجمة الأقلية الشيعية في باكستان والتي تنتمي لها طائفة الهزارة . وقال خالق هزارة، رئيس حزب الهزارة الديمقراطي وهو المؤسسة السياسية الرئيسية للطائفة، إن الانفجار وقع بعد قليل من انتهائه من إلقاء كلمة في اجتماع انتخابي صغير في منطقة يقطنها أبناء الأقلية في شرق المدينة. وقال “كنت أمارس فعاليات حملتي وسط طائفتي، يجب أن توفر الحكومة الأمن لنا”، وأضاف هزارة، الذي ينافس للحصول على مقعد في الجمعية الوطنية (البرلمان) في انتخابات 11 مايو، أنه يشتبه في ان المفجر كان ينوي قتله ومستشاريه، وتابع “لقد كنا الهدف”. رويترز | كويتا