ذكرت الشرطة الباكستانية ان زعيم حزب رابطة عوامي الوطني والوزير السابق بشير خان اصيب في انفجار وقع في شمال غربي باكستان امس السبت. وقالت الشرطة ان خان كان من بين 14 شخصا على الاقل أصيبوا في الانفجار الذي تم تنفيذه بتقنية التحكم عن بعد في منطقة عمر ضائ بمدينة جار ساد في اقليم خيبر بختونخوا بينما كان في طريقه للمثول أمام محكمة على ذمة إحدى القضايا. ولم تتضح بعد الدوافع وراء الهجوم كما لم تعلن أية جهة المسؤولية عنه. من ناحية اخرى دانت الولاياتالمتحدة الجمعة الهجمات التي شنها متطرفون على تجمعات للمسلمين الشيعة واسفرت عن مقتل 126 شخصا في باكستان، معتبرة انها "عبثية وغير انسانية". وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الاميركية فكتوريا نولاند ان واشنطن "تعبر لعائلات الذين قتلوا في هذه الهجمات الوحشية في كويتا وسوات وكراتشي (...) عن تعازيها الحارة". واضافت "نقف كما هو واضح مع شعب باكستان في ادانة هذه الاعمال العبثية وغير الانسانية". وتابعت نولاند "نبقى قلقين من اي عنف للمتطرفين من اي جهة في باكستان ونبقى ملتزمين العمل مع حكومة باكستان لمكافحة الارهاب". واستهدفت اربعة اعتداءات اسفرت عن سقوط 125 قتيلا، خصوصا الاقلية الشيعية. ونظم المئات من المسلمين الشيعة احتجاجا امس لليوم الثاني على التوالي ضد الهجوم الارهابي ، حيث رفضوا دفن ضحايا الهجمات حتى تتعهد السلطات بتوفير الحماية العسكرية للطائفة التي تشكل اقلية في البلاد. واعلنت مجموعة عسكر جونجوي السنية المتطرفة المحظور نشاطها المسؤولية عن الهجمات التي تعد الاسوأ ضد الشيعة منذ عقود. ووضعت الطائفة الشيعية اكثر من 50 جثة في الاكفان في نفس الشارع الذي وقع فيه الانفجاران بفارق عشر دقائق بينهما واعتصم المحتجون هناك طوال الليل رغم البرد القارس والامطار المتقطعة. وقال احد زعماء الحزب الديمقراطي الهازاري بستان علي لوكالة الانباء الالمانية (د.ب.ا)"سوف نواصل تظاهرنا حتى يتم استبدال حكومة موقتة بالحكومة (الاقليمية ) ويسمح للجيش بالسيطرة على كويتا". ومعظم الشيعة في كويتا من طائفة الهازارة العرقية وهم اهداف متكررة للعنف الطائفي. وقدر بستان علي عدد القتلى في الانفجارين المتزامنين ب97شخصا واعرب عن مخاوفه من احتمال ارتفاع العدد لان العشرات من المصابين البالغ عددهم 150 شخصا حالتهم خطيرة. ومن بين القتلى عناصر من قوات الامن وعمال الانقاذ وصحفيون كانوا قد وصلوا الى موقع الانفجار الاول الذي نفذه انتحاري . وقال ضابط مناوب في غرفة التحكم التابعة للشرطة ان الحصيلة الرسمية لعدد القتلى البالغ 84 شخصا مرشحة للارتفاع لان انفجارا ثانيا تم تنفيذه بسيارة مفخخة قد تسبب في تمزيق جثث العديد من الاشخاص . وقال مسؤولون انه تم منح قوة سلاح الحدود شبه العسكرية صلاحيات الشرطة لمدة شهر لدعم الامن في كويتا. وادانت مفوضية حقوق الانسان الباكستانية المستقلة التفجيرات وطالبت الحكومة باتخاذ خطوات " للتصدي لحوادث القتل ".