ذكرت الاختصاصية النفسية غالية آل عجيان، أن من بين ألف طفل يوجد ثلاثة يدمنون سلوك «قضم الأظافر»، مشيرة أن التوتر النفسي للطفل يدفعه لهذا السلوك، ولكنه يضر بنفسه، حيث يتسبب تكرار تلك العادة بحدوث نزيف في منطقة الأظافر وما حولها، وأضافت أنه من السلوكيات الشائعة عند الأطفال والكبار على حد سواء. وذكر اختصاصي التربية حسين مهدي، أن سلوك قضم الأظافر طبيعي ويلجأ إليه كثير من الناس، للتخلص من حالات الإجهاد الشائعة، حيث يقومون بقضم أظافرهم أوقات الشعور بالحماس، أو الخمول، أو الوسواس القهري، وغالباً ما تتم هذه العملية دون تخطيط مسبق لها، أو دون إدراك، فقد يكون الشخص مشغولاً في نشاط، مثل القراءة، أو مشاهدة التلفزيون، ويقضم أظافره دون وعي. وأوضح أن هذا السلوك من العادات العصبية التي تشمل مص الإبهام إلى درجة الإضرار بالنفس، وأضاف «كلما زاد الشخص في هذا السلوك يزيد خطر الإصابة بالتهابات الأظافر والفم، التي تشمل عديداً من مشكلات الأسنان وإصابات اللثة، مشيراً أنه قد يسبب على المدى البعيد تشوهات، وانتفاخاً، وخللاً، في نمو الأظافر، إضافة إلى حدوث نزيف. وذكر أن هناك حلولاً للتخلص من هذه العادة، منها طلي الأظافر بمادة طعمها مر، والمواظبة على تقليم أظافر الطفل وإبقائها نظيفة دائماً، وحث الطفل على الإقلاع عن هذه العادة، وتعزيز استجاباته بتسجيل عدد مرات القضم التي قام بها، وعند حصول تراجع في العدد يعزز الطفل بألفاظ ملائمة، وتقدم له جائزة يحبها. وذكرت هناء أحمد، أن ابنها البالغ من العمر 8 أعوام، بدأ في قضم أظافره بعد ولادة طفلها الثاني، متوقعة أن يكون ذلك ناتجاً عن غيرته الشديدة من أخيه، ما دفعها إلى التعامل معه بحذر شديد، وإفهامه بأنه هو الأول والأهم من أخيه، وزاد من اعتنائها به، وبينت أنها استطاعت مساعدته في التخلص من هذا السلوك مع الوقت.