وصف ناشطون في الساحل السوري من أبناء الطائفة العلوية في اتصال مع «الشرق» حديث الأسد يوم أمس الأول على القناة الإخبارية السورية بالغبي وعدم تقديمه أي شيء جديد وأنه لا يزال يحلق خارج الواقع، وذكر ناشط في دمشق ل «الشرق» أن كثيرا من الموظفين من أبناء الطائفة العلوية في مدينة دمشق شعروا بالخيبة معلقين أن الأسد لا يعيش في البلد، وهل يعقل أن كل من يقاتلون ضده هم إرهابيون وتكفيريون ومرتبطون بالخارج، وأنهم لم يعودوا يصدقون كلمة مما يقوله، معتبرين أن المظاهر الاحتفالية التي أعقبت ظهور الأسد في حي مزة 86 الذي تقطنه غالبية علوية اقتصرت على الشبيحة وعناصر الأمن. إلى ذلك، قال أبو أسيد أحد الناشطين في ريف دمشق ل «الشرق»: إن نحو ثلاثين شهيداً قضوا حتى ظهر أمس من سكان جديدة الفضل بريف دمشق معظمهم من المدنيين أثناء محاولات قوات النظام وشبيحته اقتحام الحي مؤكداً أن الجيش الحر تمكن من تدمير دبابة وقتل عدد من جنود النظام، في حين اعتبر تقرير عسكري صادر عن المجلس العسكري الثوري لدمشق وريفها أمس أن اشتباكات حي جديدة الفضل هي الأعنف أمس مؤكداً قيام الجيش الحر بضرب حاجز بلدة دروشا بمدافع 23 وتدميره بالكامل وتزامنت الاشتباكات مع قصف عنيف من الفرقة العاشرة كما قصف عناصر الجيش الحر الفوج 100 وتل الكابوسية على أوتوستراد السلام بمدافع الهاون والدبابات واستخدم أيضاً صواريخ محلية الصنع. وفي السياق ذاته تجددت الاشتباكات العنيفة أمس لليوم الثاني على التوالي في حي التضامن في محاولة من كتائب الأسد للسيطرة على قسم الشرطة، بينما قنصت عناصر الجيش الحر عدداً من عناصر النظام في حي القدم وقطعت طريق درعا القديم واستهدفت فرع المخابرات الجوية بقذائف الهاون 120 في حين سمع دوي اشتباكات عنيفة من جهة الزاهرة وقيام الحواجز بإطلاق النار العشوائي على مساكن المدنيين. وفي بلدة «الدرخبية» بريف دمشق هاجم الجيش الحر حاجز «الدرخبية» واستهدف خط المؤازرة العسكرية القادمة لتعزيز الحاجز و تكبيد الحاجز خسائر واستولى على سيارة مدنية مليئة بالذخيرة، بينما يتعرض فرع المخابرات الجوية عند مفرق «السبينة» جنوبي العاصمة دمشق منذ صباح أمس لهجوم من كتائب الجيش الحر أسفر عن تدمير عربة مدرعة وقتل عدد من العناصر.