خيب جمهور أمسية «سلالم المساء»، أمل عازف العود خليل المويل والمنشد أكرم مطر، بعدم ترديده مطلع أنشودة «نداء السلام»، رغم إلحاح المويل وتكراره طلب المشاركة في ترديد مطلع المقطع، في أمسية أقامها ملتقى الوعد الثقافي بالتعاون مع فرع جمعية الثقافة والفنون في الدمام، مساء أمس الأول في الدمام. وبدأت الأمسية بسلاسة سادتها الموسيقى والموشحات، كادت أن تنتهي بما لا يحمد عقباه، على إثر اتهام رئيس لجنة الموسيقى في فرع الجمعية سلمان جهام «ملتقى الوعد» بإقصاء «لجنة الموسيقى» عن الحدث، وتجاهل الإشارة إليها سواء في إعلان الأمسية أو في التقديم لها. وجاءت أمسية «سلالم المساء»، التي أقيمت على مسرح فرع الجمعية، في ختام برنامج «الملتقى الموسيقي»، الذي بدأ السبت الماضي، وقدم لها فاضل التركي، وتركت الفقرة الأولى لأداء مقاطع موسيقية وإنشادية، فيما كانت الفقرة الثانية عبارة عن مداخلات من الجمهور. وعزف المويل مقاطع موسيقية عربية وتركية، وأنشد برفقة أكرم مطر قصائد للشاعرين ناجي الحرز ومحمد الجلواح، إضافة إلى قصيدة بعنوان «نداء السلام» للشاعر مالك آل فتيل. وأوضح المويل، في إجابته على سؤال ل»الشرق» عن الموسيقى في المملكة، أن الوضع الموسيقي فيها يشهد تطوراً، ويتجه شباب إلى تعلم الموسيقى وإتقانها، وخاصة أن الموسيقى علم وليست مجرد هواية، مبيناً أن الوضع يتطور بشكل تدريجي، مشيراً إلى أن أحد أهدافه التي يعمل عليها منذ ست سنوات هو نشر ثقافة تعلم الموسيقى. وعما واجهته الموسيقى من إقصاء وتحريم ذكر أنه حصل على إذن في 2006م بتعلم آلة العود واستخدامها في مجال «الموشحات الدينية»، لذلك تعلمها على يد ملحنين كبار، مبيناً أنه أصدر في 2008م ألبوم «عشق الله»، الذي استخدم فيه جميع الآلات الموسيقية، مضيفاً أنه لاقى رضا جميع الأطياف في المجتمع. وبدأ المويل اهتمامه بالإنشاد في المدرسة الابتدائية، حيث لحن أول أنشودة له في سن التاسعة. واستنكر المنشد أكرم مطر تشبيه صوته بصوت المطرب العراقي كاظم الساهر، ورأى أنه يملك خامة صوت مختلفة عن الساهر، وقال «لست من و ضع صوتي»، مضيفاً «كثير من المختصين قالوا إن صوتي له طبقات مختلفة»، معلنا رفضه «أن يكون مثل الساهر، فله مجال آخر ليس مجالي». وذكر أنه يختار القصائد التي ينشدها بناء على مواضيع محددة، مثل الوطن والهجران والغربة، خصوصاً التي تملك رؤية وقصة. واختممت لجنة الموسيقى في فرع الجمعية أسبوعها «ملتقى الموسيقى»، ووجه رئيس اللجنة سلمان جهام عتابا للقائمين على ملتقى الوعد الثقافي، وقال في مداخلة له «إن الوعد أقصى لجنة الموسيقى، ولم نسمع منهم كلمة واحدة تشير إلى تعاونهم مع اللجنة، وإنما أرجعوا التعاون إلى الجمعية، رغم أن الملتقى من إعداد وتنظيم لجنة الموسيقى»، وتساءل جهام: «هل قصرت اللجنة تجاه الوعد لتقابل بهذه الطريقة؟»، مشيراً إلى عدم ذكر اللجنة في إعلان «الوعد» عن الأمسية أو الإشارة لها في تقديمها. واكتفى عضو ملتقى الوعد الثقافي القاص فاضل عمران، في نهاية الأمسية بتوجيه الشكر إلى «الجمهور باسم الجمعية والوعد ولجنة الموسيقى»، دون أن يوضح موقف «الوعد» من حديث جهام.