من المشاريع ما هو ضروري ويمس حاجة الناس ومتطلباتهم الدينية والحياتية بشكل عام. وهذا ما يحتم علينا بلاشك الجد والحزم في مراقبة ومتابعة تنفيذ وإنجاز هذه المشاريع الوطنية منها: أن نرى الجهد الواضح والملموس متمثلا في بناء وترميم بيوت الله حتى نكمل بعضنا بعضا في هذه الخدمات الجليلة والعظيمة، ويتجلى ذلك في المتابعة الدقيقة والجادة للمقاولين ومن أسندت إليهم بإنشاء وبناء وصيانة بيوت الله تعالى، والحزم مع من يتبين ويتضح تقصيره أو تأخره في تكملة مشروع إنشاء وإقامة المساجد والجوامع حتى لا يكن هناك نوع من المماطلة والتأخر في إنجاز هذه الأعمال الجليلة والمهمة خاصة أنها تتعلق ببيوت الله الشريفة..!! وإذا اتضح هذا التقصير والتأخير يتم إجراء المحاسبة والمعاقبة وفق الأنظمة واللوائح الخاصة بهذا الشأن المهم. يقول الله تعالى في محكم التنزيل: (وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا)، وقال سبحانه وتعالى: (إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر)، ونرى ونشاهد أهل الخير ممن يتسابق في بناء بيوت الله تعالى أو يشارك في ذلك بما يستطيع كل حسب استطاعته ومقدرته. كما نسمع بأن كثيرا من المساجد في بلادنا الغالية قد بناها ولي الأمر – حفظه الله – وأيضا فاعلو الخير جزاهم الله خيرا، وجعل ذلك في موازين حسناتهم اللهم آمين… على الجميع من فروع الأوقاف والمساجد والمسلمين التعاون فيما بينهم في هذه المهمة الكبيرة والعظيمة ألا وهي بناء بيوت الله عز وجل..، وليس الأمر محصورا في جهة دون أخرى..!! بلادنا الغالية وهي سباقة في العناية ببيوت الله تعالى بين سائر البلدان الإسلامية والعربية المختلفة.. جزى الله المسؤولين في بلادنا خيرا على ما يبذلونه ويقدمونه من جهود طيبة مباركة في هذاالشأن…، كما يجب متابعة التأخر والتقصير أيضا في إنجاز وتكملة بناء المشاريع التعليمية والتربوية المتعلقة بالمدارس ونحوها مما يخص وزارتنا الموقرة (وزارة التربية والتعليم) كالمدارس الجديدة المحدثة، وكذلك التي تحتاج منها إلى صيانة مستمرة ضرورية، كل هذا من أجل المتابعة المتواصة لأجل العمل لتحقيق الأهداف التربوية والتعليمية بإذن الله عزوجل… من ذلك صيانة هذه المباني المدرسية لما تتعرض له من تلفيات أو لقدم المبنى المدرسي ومحتوياته. كل ذلك لسلامة أبنائنا وبناتنا.. إلا أنه ومع الأسف تأتي الصيانة غير مكتملة وكما هو مطلوب، وقد وصلت حال المباني المدرسية – البنين والبنات – في مختلف مراحلها الدراسية والكثير منها الى حال يُرثى لها.. لذا يجب الأخذ بعين الاعتبار جدية أعمال من أنيطت إليهم مسؤولية صيانة هذه المدارس أو استحداث مباني جديدة ومتكاملة، وأن الاهتمام بهذه الأمور الضرورية مما يكون إيجابيا على العملية التعليمية والتربوية، التي تسعى وزارة التربية والتعليم -وفقها الله- إلى تحقيقها والعمل بما أوتيت لتقديم ما هو نافع ومفيد للمجتمع من كافة الجوانب التربوية والتعليمية، أو إيجاد المباني الدراسية التربوية الجديدة المهيأة التهيئة الصحيحة والسليمة، وتهيئة الجو الدراسي المناسب والجيد؛ لتحقيق أفضل النتائج بإذن الله وفق منظومة محققة للأهداف الاجتماعية والوطنية.