بدأت الإدارة العامة للتربية والتعليم في المنطقة الشرقية، تنفيذ حملة ترميم وصيانة للمباني التعليمية. وتستهدف الحملة التي بدأت قبل نحو أسبوعين، ويتوقع إنجازها قبل بدء شهر رمضان المبارك، مدارس التعليم العام والمدارس الأهلية، بغية إعادة تأهيل بعض المباني، وإدخال تحسينات عليها، وزيادة وسائل الأمن والسلامة فيها، لتفادي وقوع حوادث. وأكد مصدر في «تربية الشرقية» في تصريح إلى «الحياة»، أن «هناك خططاً لزيادة مخارج الطوارئ في المدارس، تحسباً لوقوع حرائق أو حوادث»، مبيناً «ننفّذ حالياً، خطة شاملة لصيانة المدارس التي تتطلب ترميماً، وإجراء صيانة شاملة للكهرباء، وتغيير المتهالك منها، وبخاصة الأسلاك، والقواطع وغيرها»، مشيراً إلى أن أعمال الترميم في بعض المدارس «جزئي، وفي أخرى كلي، حتى أن المار من بوابة بعضها يعتقد أنها تتعرض لهدم وإعادة بناء، فيما هي تحسينات شاملة، جاءت بناءً على طلبات أرسلها مديرو ومديرات المدارس، تتضمن الاحتياج الفعلي واللازم، سواء للقاعات الدراسية، ودورات المياه، وساحات المدرسة». وقالت منيرة عبد الله (مديرة مدرسة متوسطة في الدمام): «إن الإدارة قامت بناءً على مقترحات إدارات المدارس، بإعادة تأهيل بعض المباني، بعد أن وقعت جملة حوادث في العام الدراسي الماضي»، مضيفة «بدأنا نتواصل مع إدارة التربية والتعليم، بعد أن أصدرت تعميماً يتعلق بإعادة تأهيل المباني وأعمال الصيانة بحسب الأولوية، فكانت الأولوية فعلياً إلى جوانب الكهرباء، حفاظاً على أمن الطلبة وسلامتهم، كما تشمل أعمال الصيانة زيادة عدد النوافذ في القاعات الدراسية، وألا يكون عليها شبك حديد، وتحديداً في مدارس المرحلتين المتوسطة والثانوية». بدورها، ذكرت يسرى داود (مديرة مدرسة أهلية في الدمام)، أن «أعمال الصيانة لهذا العام جاءت إلزامية، بعد جملة زيارات قامت بها إدارة التربية والتعليم، فكانت هناك اشتراطات جديدة للمباني، وتتم من خلال إدخال تحسينات، كزيادة عدد النوافذ، واستحداث أكثر من منفذ للخروج، والتأكد من سلامة كل ما يتعلق بالكهرباء. كما نعمل حالياً، على الإكثار من منافذ التهوية، والتأكد من صلاحية المكيفات». إلى ذلك، لم تستبعد مصادر تحدثت إلى «الحياة»، أن يتم الاستغناء عن بعض المباني المُستأجرة، إذا اتضح من خلال الجولات الميدانية التي يقوم بها مسؤولون مختصون في «تربية الشرقية» أنها «غير ملائمة لتكون مقاراً تعليمية، لكونها متهالكة، خصوصاً مدارس التعليم العام». وأشارت المصادر إلى أن «التأخّر في إنجاز بعض المشاريع التعليمية الجديدة حال دون التخلّص من بعض المباني المستأجرة، مع حلول عام 1433ه، إلا أنه لم يُنجز العمل بشكل كامل، بسبب تعثّر العمل مع شركات المقاولات. وهذا ما ينطبق أحياناً على المدارس الأهلية، التي بدأت بإجراء تحسينات تشبه إعادة ترميم المبنى بالكامل، ويتم الانتهاء من جزء بسيط، ونتيجة المماطلة من الشركات نحاول إنهاء أعمال الصيانة من دون الإنهاء الفعلي». يُشار إلى أن مدارس في المنطقة الشرقية تعرّضت خلال العام الدراسي الماضي، إلى حوادث متفرقة، غالبيتها «التماس كهربائي». فيما شهدت إحدى المدارس احتجاز مشرفة تربوية في مصعد كهربائي، ما استدعى تدخل فرق الدفاع المدني، إضافة إلى سقوط جدار على طالبة، ما أدى لتعرضها إلى كسور ورضوض بسيطة، إضافة إلى تعرض طالبة إلى الوقوع من جدار مُطلّ على الساحة المدرسية.