جدة – الشرق تصحيح أوضاع الجالية البرماوية نتاج مشروع معالجة وتطوير الأحياء العشوائية. التمييز في التخصصات عند التوظيف أمر يتعلق باحتياج الدولة وسوق العمل. أعلن أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل أن ملتقى الشباب سيشهد تطورات جديدة بدءاً من العام المقبل من شأنها إحداث إضافات مهمة لمسيرته، من بينها استمرار نشاط فعالياته وبرامجه وأنشطته طوال العام في جميع المحافظات، ومشاركة ذوي الاحتياجات الخاصة ومؤسسات التدريب المهني والتقني. جاء ذلك خلال لقائه بالمشاركين من طلاب التعليم العام والجامعي في الملتقى في منزله مساء أمس الأول في جدة. مشيراً إلى أن الدولة تولي الشباب أهمية قصوى، فهم المستقبل والمستقبل هم. لافتاً إلى أن هناك مخططاً يستهدف إحباط الشباب في إطار استهداف الإنسان السعودي والمملكة. واستعرض أمير مكة أمام الشباب التطورات التي تشهدها المنطقة، مشيراً إلى أن خطة وإستراتيجية التنمية في المنطقة تخطط للوصول بإنسانها إلى مرتبة القوي الأمين، وهذه الخطة شهدت قبل يومين ورشة عمل لإعادة النظر فيها وتقييمها بمشاركة أكثر من 300 شخص. من جانبهم، عبر الشباب المشاركون في اللقاء عن تطلعاتهم وآرائهم حول الملتقى، إضافة إلى مقترحاتهم حول الخطط التنموية أو المشاريع التنموية في المنطقة للأعوام العشرة المقبلة. فدعا الطالب عمر العدواني إلى تنظيم تصفيات الملتقى النهائية في جميع المحافظات، وليس جدة فقط. كما طلب أحمد ذا النون من أمير منطقة مكة استمرار دعمه للشباب في نبذ ثقافة الإحباط. ورد أمير المنطقة، قائلاً إن هناك توجهاً لتنظيم التصفيات النهائية في جميع المحافظات، وربما تكون العام المقبل في الطائف. أما بالنسبة لثقافة الإحباط ونبذها، فقد كنت مَنْ أول المطالبين بها والداعين لها في أول لقاء لي بأهالي المنطقة في نادي جدة الأدبي، وأعلنت عن طرح مبادرة ثقافة الأمل في مواجهة ثقافة الإحباط. ومضى قائلاً: توجد حملة قوية ضد الإنسان السعودي والمملكة، والمؤسف أنه تأثر بها المواطنون، وهذه الحملة في حقيقتها تستهدف الإسلام لأنه لم تعد هناك دولة في العالم تدافع عن الإسلام سواها، ولم تعد هناك دولة في العالم دستورها القرآن والسُّنة سواها. فأعداء الإسلام يعلمون جيداً أن الإنسان السعودي وبحصوله على كل فرص الدعم والابتعاث هو مصدر قلق لهم، ومن أجل ذلك يستهدفون إحباطه. ورداً على مقترح الطالب حسن قاضي حول رؤية إمارة مكة حول قضية العمالة والقرارات التي أصدرتها وزارة العمل للقضاء على التستر، قال: «بدأنا في المنطقة بتصحيح أوضاع الجالية البرماوية، وهي نتاج مشروع معالجة وتطوير الأحياء العشوائية الذي قدمته إلى الملك عبدالله قبل سنوات وشكل له لجنة عليا برئاسة الأمير نايف بن عبدالعزيز (رحمه الله)، وتضم عشرة وزراء، وهذه اللجنة وضعت أبناء الجالية البرماوية في قمة أولوياتها. أما متخلفو الحج والعمرة والمخالفون لنظام الإقامة فهؤلاء يجب أن يغادروا، فيما منح مخالفو نظام العمل والعمال مهلة لتصحيح أوضاعهم. ورداً على اقتراح الطالب يوسف الزايدي بتوسيع مشاركة الشباب في تنظيم الملتقى، قال إن هذا المقترح هو من الأهداف المستقبلية، وهو أمر يسعدهم. وبخصوص اقتراح رائف توفيق بتعاون وزارات العمل والتربية والتعليم والتعليم العالي ليتمكن الخريج من الحصول على وظيفة، وعدم التمييز بين تخصصات الطلاب في التوظيف، أجاب أمير مكة: سنخاطب تلك الجهات لتنفيذ هذا المقترح. أما التمييز في التخصصات فهو أمر يتعلق باحتياج الدولة وسوق العمل، علماً بأنني ضد إغلاق الكليات وبعض التخصصات، فالطالب له الحق في اختيار ما يناسبه. وأيد أمير المنطقة اقتراحاً لبلال زغبي بضرورة حماية حقوق الطلاب الملكية الفكرية، فيما رد على مقترح أحمد القرني بإيجاد حل لمشكلة التعصب الرياضي، قائلاً: إن التعصب موجود في كل أنحاء العالم، خصوصاً في كرة القدم، نستطيع القضاء عليه في السعودية، لو عدنا لقيم ديننا الإسلامي، الذي ينبذ ذلك، بل ربط كلمة التعصب بالجاهلية. فالإسلام دين راقٍ في كل شيء، فهو يرتقي بالفكر والثقافة، فهو دين محبة وسماحة.