اعترض أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل على إغلاق الكليات وبعض التخصصات بقصد عدم التمييز بين تخصصات الطلاب في التوظيف، بقوله «علماً بأني ضد إغلاق الكليات وبعض التخصصات»، موضحاً أن التمييز في التخصصات أمر يتعلق باحتياج الدولة وسوق العمل، وأن الطالب له الحق في اختيار ما يناسبه، وأنا مع إعطاء الفرصة لكل تخصص. وقال الأمير الفيصل خلال حواره مع الشباب ضمن فعاليات ملتقى شباب منطقة مكةالمكرمة أمس، «إن هناك حملة قوية ضد الإنسان السعودي ومن المؤسف أن المواطنين تأثروا بها، وهذه الحملة ضد السعودية وضد الإنسان السعودي في حقيقتها وهي لا تستهدف السعودية ولا المواطن، ولكنها تستهدف الإسلام لأنه لم يعد في العالم أي دولة تدافع عنه ولم يعد هناك دولة في العالم دستورها القرآن والسنة سوى هذه البلاد». واعتبر أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل أن السعودية هي أنجح وحدة عربية في العصر الحديث، مضيفاً «التجربة التي نفخر بها جميعاً في عصر نرى فيه التقلبات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية في كل مكان، تسير نحو وجهة واحدة للارتقاء بمستوى الإنسان السعودي إلى المكانة التي يستحقها بين الأمم، وأن أعداء الإسلام هم أعداء الإنسان السعودي لأنهم يعلمون جيداً أن الإنسان السعودي الذي وجد كل فرص الدعم والابتعاث سيكون مقلقاً لهم، ومن أجل ذلك يعملون ويستهدفون إحباطه». وشدد على ضرورة نبذ ثقافة الإحباط التي دعا لها في أول لقاء جمعه بالأهالي في نادي جدة الأدبي وتمخضت عنها مبادرة ثقافة الأمل في مواجهة ثقافة الإحباط التي تبنتها الإمارة، مشيراً إلى أن غالبية الأجانب في هذه البلاد لا يحترمون النظام بسبب إهمال المواطن له، ما شجعهم على تجاوزه، ولو أن كل مواطن في هذه المنطقة بدأ يشعر بالمسؤولية والنظام وفرض احترامه على الآخرين لتم تحقيق الأهداف، وللأسف فالبعض يرمي النفايات في الشوارع، ويأتي في اليوم الثاني ليكتب لماذا هذه القذارة ولماذا شوارعنا غير نظيفة؟. وحول حملة تصحيح أوضاع أبناء الجالية البرماوية، قال الفيصل «إن حملة تصحيح أوضاع الجالية البرماوية هي نتاج مشروع معالجة وتطوير الأحياء العشوائية الذي قدمته إلى الملك عبدالله قبل أعوام، وشُكلت له لجنة عليا برئاسة الأمير نايف رحمه الله تضم 10 وزراء، وهذه اللجنة وضعت أبناء الجالية البرماوية في قمة أولوياتها، وبالنسبة لمتخلفي الحج والعمرة والمخالفين لنظام الإقامة فهؤلاء يجب أن يغادروا، فيما منح الملك عبدالله مخالفي نظام العمل والعمال فرصة التصحيح». ووصف الفيصل التعصب الرياضي في الملاعب ب «الوباء»، مشيراً إلى أنه ليس موجوداً في السعودية فقط «فهو موجود في كل أنحاء العالم، وخصوصاً في كرة القدم، وفي اعتقادي لا يوجد حل لمثل هذا الوباء، ولكن نحن في السعودية نستطيع القضاء عليه لو عدنا إلى قيم ديننا الإسلامي الذي ينبذ ذلك، بل ربط كلمة التعصب بالجاهلية إذ لا يوجد تعصب إسلامي، فالإسلام دين راق في كل شيء فهو يرتقي بالفكر والثقافة وهو دين محبة وسماحة».