الدمام – محمد خياط (55 – 60)% من المساجين في المنطقة الشرقية مدانون بجرائم المخدرات ونسبة السعوديات لا تتجاوز 5% 70 سجيناً في المنطقة الشرقية يكملون دراستهم الجامعية عن طريق الانتساب أو التعليم عن بُعد برنامج العمل الخارجي: يذهب السجين إلى العمل ويعود بعد الانتهاء من العمل نسبة مَنْ يرجعون إلى السجن بعد حفظهم للقرآن الكريم تكاد لا تذكر العميد عبدالرحمن الرويسان قال ل «الشرق» مدير عام سجون المنطقة الشرقية، العميد عبدالرحمن الرويسان، إن المنطقة الشرقية تعتبر أولى المناطق التي تطبق مشروع البيت العائلي في سجون المنطقة الشرقية، حيث يتكون من صالة استقبال وغرفة نوم رئيسة وغرفة للأطفال ومطبخ مؤثث بالكامل، ويمكن للسجين الاجتماع مع أسرته (الزوجة، الأم، الأب، والأبناء) من الصباح إلى المساء مرة كل شهر، ممن تنطبق عليهم شروط الخلوة الشرعية، مشيراً إلى وجود الزيارات الخارجية، حيث يسمح للنزيل بقضاء يوم في كل شهر مع العائلة، وإن كانت أسرته خارج المنطقة فثلاثة أيام كل ثلاثة أشهر، على أن يكون النزيل حسن السيرة والسلوك، وقضى نصف المدة المحكوم بها، مع وجود كفيل، لكن ذلك لا يشمل المحكومين بجرائم القتل، مضيفاً أن البرنامج يفيد في كثير من الحالات التي تمتنع فيها النساء من زيارة السجن للإحراج. وأشار الرويسان إلى وجود برنامج العمل الخارجي الذي يستطيع فيه النزيل الذهاب إلى العمل والعودة إلى السجن بعد الانتهاء من العمل، بشرط أن يكون النزيل حسن السيرة والسلوك، ووجود كفيل، وأن لا تكون جريمته من ضمن الجرائم الكبرى، وقضى أكثر من نصف مدتها، ويهدف البرنامج إلى دمج السجناء في المجتمع. سجناء يدرسون وقال الرويسان إن (55 – 60)% من المساجين في المنطقة الشرقية مدانون بجرائم المخدرات، وبعدها تأتي جرائم السرقة، لافتاً إلى أن نسبة النساء السعوديات لا تتجاوز 5%. وبين أن هناك عدداً من الأنشطة والبرامج في سجون المنطقة الشرقية، من بينها إكمال الدراسة للنزلاء، مبيناً وجود مدارس للمراحل الثلاث، بالإضافة إلى المرحلة الجامعية، مضيفاً أن إنشاء المدارس داخل السجن، وتوفير المعلمين والمتخصصين من أهم أهداف المديرية العامة للسجون، وكذلك فتح باب الانتساب للراغبين من النزلاء مواصلة تعليمهم الجامعي، والتنسيق مع الجامعات لاحتضان هؤلاء النزلاء وتلبية طموحهم، وحتى لا يكون السجن سبباً في ضياع مستقبل النزيل بانقطاعه عن التعليم، وأشار إلى وجود أكثر من 70 سجيناً في المنطقة الشرقية يكملون دراستهم الجامعية عن طريق الانتساب، أو التعليم عن بعد، وتم تخصيص أجهزة حاسوب وغرف خاصة لهم. التدريب التقني وقال إن للمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني عدداً من البرامج، من خلال معاهد تدريبية منشأة أو مطورة داخل السجن، ويتم التدريب في برامج النجارة، والكهرباء الإنشائية، والسباكة، وميكانيكا السيارات، والخياطة، والتبريد والتكييف، وتطبيقات الحاسب الآلي، والإلكترونيات، والأعمال المكتبية، والحرف اليدوية، وكهرباء السيارات، مشيراً إلى أنه تتاح الفرصة للمتدرب المفرج عنه باستكمال برنامجه التدريبي في أحد معاهد التدريب المهنية الصناعية التابعة للمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني. وأضاف أن النزيل يحصل بعد انتهاء محكوميته على فرصة عمل وفقاً للخبرات العلمية والمهنية التي اكتسبها، كما يحصل على شهادة معتمدة بعد الانتهاء من البرنامج التدريبي، ولا يذكر في الشهادة أنه قد حصل عليها أثناء سجنه، بالإضافة إلى تعلم مهنة الزراعة عن طريق التعاقد مع بعض المختصين لإقامة الدورات للنزلاء، وأنه بالإمكان الحصول على قروض استثمارية من صندوق المئوية، أو بنك التسليف والادخار السعودي حسب شروط كل منهما. حفظة القرآن وأكد الرويسان أن السجن يقيم أنشطة ثقافية واجتماعية ورياضية، لأهميتها في إصلاح وتأهيل النزيل، مشيراً إلى إقامة مخيم ربيعي بشكل دوري يشتمل على المحاضرات الاجتماعية والثقافية، والمسابقات ثقافية، ومسابقات في الشعر، والبرامج الثقافية المفيدة، بالإضافة إلى عدد من الأنشطة الرياضية مثل كرة قدم، وكرة الطائرة، وكرة السلة، وكرة اليد، وتنس الطاولة، والأنشطة المسرحية، كما تم توفير مكتبة كبيرة يوجد فيها دائرة تليفزيون مغلقة وأشرطة وسيديهات دينية وثقافية وصحية، وزيارات لإحدى المزارع وقضاء ترفيهي للنزلاء، مشيراً إلى وجود برامج لحفظ القرآن الكريم بالتعاون مع الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في المنطقة الشرقية، لافتاً إلى أن من يحفظ القرآن الكريم كاملاً يخفف عنه الحكم إلى النصف، ومن يحفظ أجزاء منه تخفف عنه مدة المحكومية على حسب الأجزاء والمدة، بالإضافة إلى مكافآت مالية للحفظة، وأن نسبة من يرجعون إلى السجن بعد حفظهم للقرآن الكريم نسبة تكاد لا تذكر. عنابر مثالية وقال إن الرعاية الاجتماعية والصحية التي توليها إدارة السجون في المنطقة الشرقية للنزلاء تعتبر مكملة لمنظومة الرعاية الاجتماعية والنفسية والصحية للنزلاء وسلامتهم من جميع الأمراض والاضطرابات النفسية والمشكلات الاجتماعية، والعمل على تكييف النزيل مع البيئة الجديدة داخل الإصلاحيات، كما يخضع النزيل عند دخوله للسجن إلى فحص شامل للتأكد من خلوه من الأمراض المعدية، ويستقبله الباحث الاجتماعي لبحث حالته الاجتماعية والتوصية للجنة الوطنية لرعاية السجناء، ودعمه مادياً. ولفت الرويسان إلى وجود قسم للعنابر المثالية على أساس تميز النزلاء في حسن السلوك والسير، وتوبة النزيل، ومن يلتحق بالدورات والبرامج التأهيلية، وأن لا يكون النزيل من المدخنين، بالإضافة إلى وجود برنامج تواصي الذي يشرف عليه الشيخ عبلان الدوسري، ويعنى البرنامج بتقديم الرعاية للسجناء، وإصلاحهم ليكونوا لبنة نافعة في مجتمعهم، بحيث يعاد تأهيلهم من خلال برامج ومحاضرات وندوات وزيارات يتم من خلالها إعادة بناء النزيل ليعود فاعلاً في مجتمعه وأسرته. مجتمع رديف وأشار إلى إنشاء مصانع داخل السجون لتأهيل وتدريب النزلاء على مختلف المهن والصناعات وإعادتهم إلى مجتمعهم أسوياء ومنتجين، لافتاً إلى أن النزلاء المتدربين يتمتعون بمزايا الموظفين في فترة التدريب، ويُلحقون بالتأمينات الاجتماعية، إضافة إلى حصولهم على المكافأة والمنح والحوافز، ويمكن للنزيل بعد انتهاء مدة محكوميته أن يلتحق بالمصنع فور خروجه، ويعتبر ذلك إلزامياً للمصنع، واختيارياً للنزيل، ودعا الرويسان رجال الأعمال إلى المشاركة والاستثمار في إنشاء المصانع داخل السجون. سجناء يتواصلون مع العالم الخارجي سجين يتخصص في النجارة