طالبت المشاركات في فعاليات معرض الأسر المنتجة (مهن حمام الحرم) في مكةالمكرمة الذي تتواصل فعالياته في أحد المراكز التجارية الكبرى بمشاركة أكثر من مائتي حرفية، بسوق نسائي متكامل عند المسجد الحرام، داعيات رجال الأعمال بدعم مشاريعهن ولو بمبالغ قليلة. وأوضحت رئيسة قسم الحرفيات في جمعية البر بمكةالمكرمة فضيلة إسماعيل قبوري، عن انضمام الحرفيات تحت مظلة جمعية البر لجمعية الأسر المنتجة. وأبانت قبوري أن البرنامج هو عبارة عن أعمال يدوية للحرفيات المشاركات وفيه مكاسب عظيمة يعود مردودها للأسر المنتجة؛ لأن القائمين على جمعية البر، ممثلة بالرئيس الدكتور طارق جمال وعضو مجلس إدارتها المستشار عبدالرحمن مؤمنة، قد تطوعوا بتوفير المكان والطاولات للحرفيات مجاناً. ولفتت قبوري إلى أن عدد الحرفيات كان في بداية البرنامج يقدر بعشرين حرفية ووصل الآن إلى مائتي حرفية . وعن عملية تنظيم الحرفيات في المعرض أوضحت قبوري أن ذلك يتم عن طريق الاتصال بهن لتحديد موعد اجتماع يتم فيه مناقشة كيفية المشاركة، ويتم بعد ذلك تعبئة الاستمارة الخاصة بشروط الاشتراك في المعرض، ومن ثم يتم اجتماع ثان لتحديد أيام المشاركة بالتدوير، بحيث توزع أيام المشاركة بينهن بالتساوي وذلك بمشاركة فريق العمل المكون من فضيلة قبوري رئيسة القسم والسيدة نور مكي نائب أول والسيدة فاطمة نور نائب ثانٍ. وعن أقسام الحرف، ذكرت قبوري أن لديهم سبعة أقسام منها، التغذية بجميع أنواعها والفن التشكيلي وقسم الأزياء وقسم الإكسسوارات وقسم الكروشيه وقسم المنوعات، وشددت قبوري على أن جهود الجمعية لم تقتصر على توفير المكان والطاولة المجانية فقط، بل هي في صدد تقديم قروض ميسرة وسهلة السداد لإنشاء المشاريع الصغيرة إلى جانب المساعدات المادية للأسر المحتاجة. وبينت الحرفية شادية الحموي، المنتجة لأشغال يدوية وإكسسوارات ولوحات بالرواشية والأركان المكاوية أن الجميعة دعمتهن بتوفير الطاولات بالمجان» وعن قائمة الأسعار أوضحت الحموي أن الأسعار تتراوح بين 120 – 600 ريال. فيما ذكرت السيدة سامية سعيد أنها شاركت في المعرض بمنتجات غذائية يدوية شملت المخللات والمعجنات، مشيرة إلى أنها مستعدة لعمل بوفيه كامل عند الطلب، فيما تحدثت السيدة نزيرة إسماعيل عن معاناتها، حيث قالت لدي شابان ليس لديهما وظائف ونحن عائلة كبيرة ونعتمد بعد الله سبحانه على مبيعات المنتجات التي أصنعها بنفسي، مشيرة إلى أنها متخصصة في عمل المخللات والبليلة وورق العنب، مناشدة رجال الأعمال بالمنطقة بدعمهن ولو كان بنسب مئوية مقابل تهيئة المكان المناسب لممارسة البيع بطريقة صحيحة، وذكرت السيدة وفاء سروجي التي تبيع منتجات مكاوية أنها تشكر الجمعية الخيرية والغرفة التجارية على جهودهما، ولكنها تطالب أمانة العاصمة بإقامة محلات بجوار الحرم المكي أُسْوَةٌ ببائعي السواك، وقالت نحن مطلقات وليس لدينا دعم، ولو أن فكرة إقامة سوق نسائي كامل هي الأنسب من وجهة نظرها بحيث يخدمنا كمواطنات من أبناء البلد الحرام كما يخدم المواطنين وقالت أيضا ليس لي ضمان ولا دخل سوى هذه المنتجات التي أعرضها في هذا المعرض، هذا ويشهد معرض الأسر المنتجة إقبالاً متزايداً من زوار سوق الحجاز خاصة في أيام الخميس والجمعة من كل أسبوع. لوحات للبيع من إنتاج الأسر المنتجة (الشرق)