نجح فريق طبي في مستشفى الملك فهد بالهفوف، أمس، في إنقاذ حياة مريض ثلاثيني من الموت والحفاظ على ساقه اليسرى من البتر، إثر تعرضه لحادث مروري مأساوي أدى إلى تهتك عميق في المنطقة الإربية اليسرى، وتهتك في الأوعية الدموية المغذية للطرف السفلي الأيسر، مع تهتك شديد في جدار البطن، وتجمع دموي خلف البريتون، صاحب ذلك نزيف حاد كان على وشك أن يودي بحياة المريض. وأوضح استشاري جراحة الأوعية الدموية ورئيس أقسام الجراحة بالمستشفى ورئيس الفريق الطبي المعالج، الدكتورعلي السلمان، أن سرعة التدخل المناسبة، واستخدام الطرق العلمية الحديثة لترميم الأوعية الدموية كانت بفضل الله وراء نجاح العملية، بالرغم من وصول المريض بعد أكثر من ست ساعات من الحادث متأثراً بصدمة نتيجة للنزف الشديد. وأضاف أن التدخل الجراحي استغرق ثماني ساعات، وتعد هذه الحالة واحدة من حالات حوادث الطرق الخطيرة التي يستقبلها مستشفى الملك فهد بالهفوف بكثرة، بسبب موقع محافظة الأحساء الحدودي، وتمركزها وسط شبكة من الطرق المهمة في المنطقة الشرقية، ولذلك أولت وزارة الصحة ممثلة في مديرية الشؤون الصحية، وعلى رأسها الدكتور عبدالمحسن الملحم، رعاية خاصة ومستمرة لقسم الطوارئ والإسعاف في المستشفى. وأوضح مدير مستشفى الملك فهد في الهفوف، الدكتور محمد العبدالعالي، دعمه ومتابعته لمثل تلك النجاحات، نظراً لأهمية المستشفى كمركز مهم في علاج إصابات حوادث الطرق، حيث إن إدارة المستشفى تعمل جاهدة لافتتاح التوسعة الجديدة لقسم الطوارئ في أقرب وقت ممكن، إذ إنه يعتبر نقلة نوعية في مجال العناية بالحالات الطارئة في محافظة الأحساء.