نجح فريق طبى في مستشفى الملك فهد في الهفوف من إنقاذ حياة مريض وأطرافه، اثر تعرضه لثلاث رصاصات أصابت طرفيه السفليين. وتشكلت ثلاث فرق جراحية بقيادة رئيس قسم العظام الاستشاري الدكتور خالد الممتن، واستشاري الأوعية الدموية الدكتور علي السلمان، واستشاري جراحة العظام الدكتور ياسين الرصاصي، واستشاري جراحة الأوعية الدموية الدكتور محمد الممتن، واستغرقت العملية عشر ساعات لإنقاذ المريض. وأوضح مدير مستشفى الملك فهد بالهفوف الدكتور عبد المحسن الملحم، أن «المصاب سعودي الجنسية يبلغ من العمر 38 عاماً، وأدخل الى مستشفى الملك فهد في حالة حرجة نتيجة إصابته بأعيرة نارية متفجرة في طرفيه السفليين، ما أدى الى تهشم وتشظي عظام الفخذ الأيمن، وتهتك وتمزق في عضلات الفخذين وخلف الركبة اليسرى. وصاحب ذلك نزيف شديد نتيجة تمزق وتهتك أوردة الطرفين السفليين، إضافة الى انحباس التروية عن الأجزاء البعيدة من الأطراف السفلية نتيجة إصابات الشرايين الفخذية». وأضاف «تم على الفور انعاش المريض وإجراء الفحوصات المبدئية في قسم الطوارئ قبل نقله على وجه السرعة الى غرفة العمليات بالتنسيق مع مختلف التخصصات ذات العلاقة»، مشيراً إلى أن «العملية استغرقت ما يقارب 10 ساعات، وتمت فيها السيطرة على النزيف من الأوردة المقطوعة والشرايين المتهتكة، وبعدها تمت إعادة توصيل الأوردة المقطوعة، وإعادة التروية للأطراف المصابة عبر بناء وإصلاح الشرايين المتهتكة، ثم بعدها تم تثبيت كسر عظمة الفخذ بدبوس داخلي، ما جعل الطرف السفلي أكثر ثباتاً واستقراراً»، وبعد انتهاء العملية نقل المريض إلى غرفة العناية المركزة حيث تعافى بشكل جيد، وسينقل الى الجناح من أجل استكمال تأهليه الطبي. من جهته، أشاد مدير الشؤون الصحية في الأحساء حسين الرويلى بالطاقم الطبى، وبهذا المستوى الكبير الذى قدمه الأطباء من اجل انقاذ المصاب، لا سيما أن مستشفى الملك فهد يعد من اكبر المستشفيات التى تمتلك طاقات طبية استشارية كبيرة على مستوى المملكة. يذكر أن المواطن وهو في العقد الثالث من العمر تعرض لإطلاق نار أمام منزله من جانب أشخاص آخرين، أصيب فيه بثلاث أعيرة نارية في رجليه، أسفرت عن إصابته بتهتك في الأوعية الدموية، وتهشم في العظام وتهتك شديد في عضلات الرجلين، وقد أصابت رصاصتان رجله اليسرى، والثالثة أصابت اليمنى. وألقت شرطة الأحساء القبض على ثلاثة مواطنين في العقد الثاني من العمر، حيث تم القبض على احدهم في إحدى النقاط الأمنية بين الدماموالأحساء، فيما تم القبض على الآخرين من جانب الجهات الأمنية في الدمام، وجارٍ العمل على تسليمهما إلى شرطة الأحساء، لاستكمال التحقيقات ومعرفة دوافع الجريمة.