تواجه الشركات والمصانع المنتجة للخرسانة والرخام والبلك، في المنطقة الصناعية الجديدة في حائل، اعتراضات واسعة من قبل أصحاب الورش الصناعية والمصانع الصغيرة، الذين يطالبون بتخصيص منطقة منفصلة لتلك النشاطات وخصوصاً مصانع الخرسانة، نظراً لما وصفوه ب «الأضرار الكبيرة التي تتسبب بها ضد أعمالهم على أكثر من جهة». ويسعى المعترضون إلى جمع تأييد أصحاب الورش المماثلين لهم من أجل التقدّم لأمانة المنطقة بطلب إبعاد هذه المنشآت إلى مواقع منفصلة عن المخطط الصناعي الجديد. وقال عبدالله الشويعر أحد أصحاب الورش، إن الأضرار تتمثل في التلوث الحاد للأجواء ما يؤثر سلباً على عدد من المصانع الصغيرة التي تنتج مواد استهلاكية كالأغذية، وتتطلب بيئة طبيعية لم يعد بالإمكان توفيرها مع سحب الغبار اليومية المنبعثة من مصانع الخرسانة. وأوضح أن تلك المصانع تتسبب أيضاً في خطورة مرورية داخل المخطط، إذ إن أساطيل النقل الخاصة بها تتكون غالباً من الشاحنات الضخمة، والتي يشكل وجودها الكثيف -بحسب الشويعر- تهديداً للاستقرار المروري في المنطقة الصناعية. وأضاف أنه بسبب هذه المشكلة المتمثلة بكثافة أعداد الشاحنات الداخلة والخارجة للمخطط، فإن إدارة المرور تتخذ إجراءات تستهدف حفظ السلامة المرورية ومن بينها إغلاق بعض الطرق والمداخل والمخارج الخاصة بالموقع، ما تسبب بخسائر فادحة لبعض المستثمرين»، مشيراً إلى وجود ورش اعتمدت تكلفتها العالية على كونها تحتل موقعاً مميزاً في المخطط، ولكنها فقدت هذه الميزة إثر تدخل المرور الهادف لحماية الطرق الرئيسية من شاحنات الخرسانة. من جهته، قال مصدر في أمانة منطقة حائل، إن الأمانة سوف تدرس اعتراضات أصحاب الورش عند تقديمها، مشيراً إلى وجود عدة اعتراضات فردية تقدّم بها مواطنون من المستثمرين هناك تتعلق بالمشكلة ذاتها، وأفاد أن مشاريع الأمانة في تنظيم المناطق الصناعية والتجارية، تهدف إلى تيسير وصول المستهلك للخدمات، كما تهدف بالقدر نفسه إلى تيسير عرض المستثمر لمنتجاته. يذكر أن المنطقة الصناعية الجديدة أنشئت عام 2003 على مساحة 2.5 مليون متر مربع وتقع شرق المنطقة الصناعية القديمة.