زحفت الورش المتخصصة في صيانة الشاحنات، على مساكن الأهالي في حي الرأفة في العاصمة المقدسة، وصدرت لهم التلوث والإزعاج، وشوهت المنظر العام في المخطط الذي يصنف من المناطق الحديثة، ما أفقده قيمته العقارية، واضطر عدد من ساكنيه إلى الانتقال إلى مناطق، تتمتع بالهدوء الذي افتقدوه في الرأفة منذ أن تزايد عدد الورش في الحي. ويتمنى من تبقى في الحي من السكان إنهاء معاناتهم سريعا بإزالة الورش بعيدا عن التجمعات السكانية، خصوصا أن الشاحنات التي تفد إليها أربكت حركة السير وتسببت في كثير من الحوادث، وأتلفت الطبقة الاسفلتية في الطرق، فضلا عن إسهامها في انتشار مخالفي أنظمة العمل والإقامة الذين يعملون فيها. وتذمر عبدالله الثقفي من انتشار ورش الشاحنات على مدخل حيهم، مشيرا إلى أن وجودها أحدث حالا من الفوضى والعشوائية في الرأفة الذي فقد قيمته العقارية على الرغم من أنه يصنف من الأحياء الحديثة. ورأى أن انتشار الشاحنات في الحي بكثافة لم يكتف بتشويه المنظر العام، بل أربك حركة السير في المكان. وطالب الثقفي الجهات المختصة بإزالة تلك الورش من مدخل الحي، ونقلها إلى المنطقة الصناعية، مستغربا ما اعتبره تقاعس الجهات المختصة في معالجة أضرارها التي تتفاقم في الرأفة يوميا بعد آخر. وانتقد الثقفي الأمانة بسماحها في تأسيس الورش في الحي، مشددا على أهمية أن يتحرك المرور لمنع الشاحنات من الدخول والخروج إلى شوارع الحي دون رادع، وتسببها في كثير من الحوادث المرورية الخطرة. إلى ذلك، رأى عبدالله الزهراني أن ورش صيانة الشاحنات تشوه المنظر العام وتصدر الإزعاج للسكان، موضحا أن الورش تنتشر على الطرق الرئيسة في الحي وبالقرب من المساكن دون أن يخصص لها أماكن خاصة بها على اقل تقدير. وأعرب الزهراني عن أسفه من تقاعس الجهات الرسمية في التعامل المخالفات والمضايقات التي تسببها تلك الورش، داعيا إلى ضرورة إغلاق الورش والحد من انتشارها داخل الحي. من جهته، شكا نايف الحارثي من أن انتشار الورش الصناعية في مدخل الرأفة تسبب في نفور السكان، فضلا عن إسهامها في انتشار العمالة الوافدة التي تعمل في الورش داخل الأحياء، مشيرا إلى أن العشوائية باتت تطغى على الحي بكثافة، مطالبا بعدم منح التراخيص البلدية لافتتاح الورش في الأحياء مستقبلا. في حين، استاء سمير يماني من التلوث والإزعاج الصادر من الورش لأهالي الرأفة، موضحا أن الشاحنات تمخر عباب الشوارع بكثافة دون أي رادع. ودعا إلى ضرورة إغلاق تلك الورش في أسرع وقت، وإنهاء العشوائية التي تسببها في الحي، لافتا إلى أن تلك الشاحنات لوثت الحي وحطمت الطبقات الأسفلتية في طرقه. بدوره، وصف حسن الحلواني أن انتشار الورش في الشوارع العامة في الحي ب «المؤذية» خصوصا أنها تنتشر قرب المساكن والمدارس، معربا عن مخاوفه من أن يتحول الحي إلى منطقة صناعية بمرور الأيام، مطالبا بإنهاء الكابوس الذي يقض مضاجعهم في «الرأفة» ونقل الورش بعيدا عن التجمعات السكانية. المسؤولية مشتركة أكد مصدر مسؤول في أمانة العاصمة المقدسة أن تراخيص فتح الورش الصناعية ومحال تغيير الزيوت والإطارات تشترك فيها العديد من الجهات الحكومية مثل الدفاع المدني والمرور والأمانة، معتبرا انتشارها داخل الأحياء السكنية مخالفة.