اجتمع في القاهرة في 23 مارس 2013م فريق من المثقفين العلويين السوريين لمحاولة تحديد موقف الطائفة من الثورة. والسؤال: هل هذه الخطوة جاءت بعد المذبحة العارمة في صفوفهم؟ أم هي تدارك الوضع لمرحلة ما بعد الأسد؟ أم أن هناك من صفوفهم مَنْ هم مع الثورة، ولكن الخوف لجمهم والرعب شلهم عن التصريح والتعبير والتظاهر؟ كل هذا وارد وأكثر. كما أن العلويين ليسوا سواء، وهو مبدأ علمنا إياهم القرآن فتحدث عن أهل الكتاب، وقال (ليسوا سواء)، وتحدث عن موسى، فقال (ومن قوم موسى أمة يهدون بالحق وبه يعدلون)؟ وحسب الناشط السوري الصالح وهو علوي بجنب الثورة، فقد بلغ عدد قتلى الشبيحة وجنود الأسد 47800 نفر. وحسب قناة الأورينت فقد ارتفع الرقم إلى سبعين ألفاً. وهناك تقديرات بأن مَنْ تبقى يقاتل جنب (العجي بحسب تعبير أهل الرقة) هم خمسون ألفاً بعد أن أثخن في جراحاته. على كل حال هذه الخطوة جيدة وإيجابية ويجب أن يبدأوا في الحراك للالتحاق بالثورة، وسحب البساط من تحت أقدام العجي وعصابته. وفي اللحظة التي تعلن الطائفة وعقلاؤها عن موقفهم من النظام الأسدي أنه نظام مافيوي عائلي دموي، ولا يتحملون وزر ما فعل، حينها يبدأ النظام بالتفكك، لوجود ضباط وجنود بعشرات الآلاف مازالوا معه يضربون بسيفه، ويأكلون من قصعته. لقد أخطأ الأسد الأب جداً ببناء جيش طائفي، واستمر الابن على الخطأ نفسه، وارتكبت إيران الخطأ القاتل، حين اختارت أن تكون في فريق الظالمين الديكتاتوريين الدمويين. «وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون».