فرّ عدد واسع من العائلات الأحد عن أحد الأحياء المهمة في حلب (شمال) بسبب اندلاع معارك بين القوات النظامية ومقاتلون معارضون، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. قال المرصد في بيان “يشهد حي الشيخ مقصود حالات نزوح واسعة وذلك إثر سقوط عشرات القذائف على الحي” مشيراً إلى أن “القصف أسفر عن سقوط جرحى وتهدم في بعض المنازل”. كما أفاد المرصد عن وقوع “اشتباكات عنيفة مستمرة بين القوات النظامية ومقاتلين من الكتائب المقاتلة عند جسر العوارض في شيخ مقصود شرقي والمنطقة الواقعة بين حي بستان الباشا وشيخ مقصود شرقي”. وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن “مئات السيارات تقل عائلات شوهدت وهي تغادر الحي”. ويقطن حي الشيخ مقصود غالبية كردية، ألا أن المعارك التي تدور منذ يوم الجمعة تتكثف في القسم السني غير الكردي منه والواقع في الجانب الشرقي منه، ويعد هذا الجانب استراتيجياً نظراً لاعتلائه هضبة تشرف على العاصمة الاقتصادية للبلاد. ويوضح عبد الرحمن “يمكنكم رؤية حلب باكملها من هذه الهضبة”. وتحاول القوات النظامية، بحسب عبد الرحمن، اعادة سيطرتها على مناطق في الحي سيطر عليها مقاتلون من الكتائب المقاتلة أمس الأول وأمس وبخاصة هذا االجزء الذي يسمح للمعارضة المسلحة “بالهجوم منه على المناطق التي يسيطر عليها النظام في حلب”. (ا ف ب) | بيروت