ماذا سأكتب للفراشة حين يأخذني الظلام إلى الظلام ؟ خريطة اللغة الجريحة داخلي ضاعتْ، وضوء الحب أقصى ما يكون هو اليقين الشك .. لون مسافة تعبى، يدٌ ملْويّةٌ خلف النهار ..ولا أحدْ هذا البياض يحاصرُ الجهة الأخيرة، ربما سقطت ثلوج الفقْد قبل شتائنا ذكرى تحرّض ما استدارِ من الكلام العاطفيِّ، الآن تطعنني الحروف الراجفات هنا، أنا جَسدٌ يفتِّشُ عن جسدْ تتداخل الكلمات في الكلمات حين تصير نرجسةُ الحنين كتابةً للنارِ، ماءً غارقا في النار، جرحا نازفا في النارِ، نسياناً لنعش اليأسِ أو موتاً تجاهله الأبدْ زمني تجمّد والمسافة بين حنجرتي وبيني غيمةٌ سوداء، يكفي أن نُعلّق نورسا في الريح كي نتلمّس الفارّين من عنق الزجاجة أو نقرّبَ ما ابتَعَدْ إنّا كتاب البحر نقرأونا على الشطآن موجا راكضا خلف الرمال ولحظةً بيضاء أنهكها الزبدْ