«بيض، دجاج، خبز، كيس رُزّ، حليب أطفال» المجموع: 411 ريالاً. بعد أقل من عام «بيض، دجاج، خبز، كيس رُزّ، حليب أطفال» المجموع: 472 ريالاً! بعد فترةٍ وجيزة تتكرر نفس الأغراض وتنمو الفاتورة! وعلى ذلك قِسْ عزيزي المواطن، ودع البيض «يف..قِس» فالحياة كلها ليست إلاّ فقّاسة ضخمة، وما راتِبُكَ، مهما «عَلا» شأنهُ، إلاّ صوصٌ هزيلٌ تكاد لا تحملهُ قوائمه، عاجزٌ عن القيام بِحِمْلِه، وعن البقاء حيّاً متماسكاً في وجه «مناقير التُّجّار» التي تهاجمه من أمامه ومن خلفه، ومن تحته ومن فوقه، بلا رقابة ولا حِساب، إلّا إن كان الحساب على هيئة فاتورة؛ ادفع يا سيّدي ادفع.. وخُذ «السراب» بقوّة ، فصوصك ما زال منذ ثلاثين عاماً على نفس السُّلّم بخُطَى وئيدة، وأنت وأحلامك «تُهيجنان»: «ما للجمال مشيها وئيداً / أجندلاً يحملن أم حديدا « ؟!! وصوصُكَ «يَئِنّ» منقارٌ في عينه ومنقارٌ في منخره ومناقيرٌ أُخَر لنتف ما يُفكّر من ربشه بالنّمُو – ومع ذلك، بل ولذلك: يطير! بل والمضحك المبكي/ وترجمة لمقولة: «دهر ومعاوينه» بعد أن انتبهت هيئة الاتصالات إلى أنّك أصبحت بلا ذاكرة، وأنّك لا تحفظ طلبات زوجتك المصون إلاّ عبر ذاكرة جهازك الذكيّ، وأنّكما تستخدمان البرامج المجانيّة، لتلك الطلبات غير المجّانيّة «أنا بالسوبر ماركت، نسيت وش تبون» !! لتُرسل لك الهانم الطلبات من جديد.. قرّرت هيئة الاتصالات أن تسلّم رقبة» واتسابِكُما» إلى شركاتٍ مناقيرها ليست غريبة عليك.. ولا على صوصك المنتوف سلفاً.. وديناً !.