البكاء ليس من شيم الرجال، بل من عادات النساء، لذلك اختلف الناس حوله، ما بين مصدّق ومكذّب، حتى أصبح اختلاف الناس اليومي في الدموع أكثر مما يُكتب عن قضية فلسطين في أسبوع. يقول المفكر علي الراجي: (الدمع لفظة لولا حرفها الأخير لبقيت دماً) لذلك قد تتداخل الدموع مع الدماء وبصفتي امرأة أولاً، وطقاقة ثانياً ومتابعة للدموع ثالثاً أعترف أن الدموع سلاح تستخدمه النساء لأغراض متعددة. فمثلاً دموع الأطفال قد تكون كاذبة، والدموع التي تخرج نتيجة للغازات المسيلة للدموع دموع إجبارية، والمرأة عندما تَظلم تبكي، وعندما تُظلم أيضاً تبكي، وعندما تفرح تبكي على رأي أم العروس المصرية: (هذي دموع الفرح). إن مشكلة الدموع عند المرأة أنها تأتي كسلاح قوة بنفس المقدار الذي تأتي به كسلاح ضعف، لذلك هي تبكي في حالتي الضعف والقوة، على رغم أن من بعض العلماء يقولون إن طاقة التحمل عند المرأة أقوى من طاقة التحمل عند الرجل. الزبدة: إن الدموع سلاح فاشل، ويجب على الرجل أن يتجاهله، ويكفي من فشل دموع المرأة أنها تسقط كلما قطعت البصل.