تركت أمانة جدة زوار «العروس» يقضون أوقاتهم «بمعرفتهم» بعد أن غابت الفعاليات التي توقعها الزوار عن إجازة الربيع. لكن زوار جدة على علم مسبق بأماكن التجمّع التي تستهويهم، وأبرزها الكورنيش والأسواق والملاهي، ورصدت «الشرق» حالة من الإقبال الكثيف من قبل غالبية الأسر الجداوية على قضاء الأوقات على البحر وتنفيذ رحلات قصيرة، كما غمروا الملاهي الشهيرة في جدة كالعادة. وقال أبو سلطان ل «الشرق» التي التقته برفقة أطفاله في «الرد سي مول» بجدة، إنه يحرص على الترفيه عن أطفاله في الملاهي الموجودة في الأسواق، بالإضافة إلى الكورنيش والمطاعم وأبدى إحجامه عن السفر لصعوبة الحجوزات. أما عمر عسيري، الذي التقته «الشرق» في ملاهي الشلال، فقال إن لديه طفلين 9 سنوات و5 سنوات هم من يحدد الوجهة، وهما يفضلان الملاهي والحدائق العامة. وقالت أم لمار، إنها تقصد بأطفالها ملاهي الأسواق والمتنزهات العامة، لكنها أكدت أنها لم تشاهد أي إعلانات عن فعاليات ومسارح وأنشطة من أي جهة إلا إعلانات لأنشطة تقيمها قناة mbc 3 في معارض الحارثي بجدة، وشكت من أن قيمة التذكرة الواحدة تزيد عن 300 ريال، وأضافت أن الأماكن الترفيهية محدودة والسفر في مثل هذه الإجازة القصيرة متعب لا فائدة منه لذلك تفضل الاستراحة في المنزل والتنزه في الجوار. وشهد مطار الملك عبدالعزيز حركة كبيرة للمسافرين من وإلى مدينة جدة، تزامنت مع صعوبة بالغة في إيجاد مقاعد على الرحلات الداخلية، وأغلبها على درجة رجال الأعمال. ففي ثلاث رحلات جدة – أبها ليوم أمس الجمعة، لم يتوفر أي مقعد إلا من درجة رجال الأعمال، ولم تتح أي إمكانية لأي رحلة يوم أمس الأول من جدة إلى دبي، كما لم تتوفر رحلات في اليوم نفسه من جدة إلى الرياض. أما الفنادق والشقق المفروشة، فقد شهدت إقبالاً كبيراً ممن قصد مدينة جدة من أهالي الطائف ومكة المكرمة وينبع والرياض حيث أوضح أحد مسؤولي مجموعة للشقق والأجنحة المفروشة بجدة عدم وجود إمكانية للحجوزات خلال الأسبوع الحالي، وامتلاء الشقق بالكامل، كما أكد مدير آخر للأجنحة المفروشة امتلاء الوحدات والأجنحة وأن قطاع الشقق المفروشة بجدة يشهد إقبالاً كبيراً خلال الأسبوع الحالي، وتوافد الزوار من المدن المجاورة.