يشهد القطاع الفندقي والشقق المفروشة في جدة وعلى مدى يومين -امس وامس الاول- انتعاش وحركة نشطة واسعة لزوار المدينة والسياح انعشت العديد من مواقع الشقق المفروشة في مختلف المناطق وظهر الاقبال كبيرا من الزائرين القادمين من خارج العروس إذ تجاوزت نسبة الاقبال على الشقق المفروشة 60 في المائة وظهرت الاسعار متفاوتة بحكم الموقع ودرجة الخدمة إذ يبدأ متوسط الاسعار في الوقت الحالي من 250 ريالا للشقة ذات الغرفة الواحدة في المنطقة الواقعة ما بين شارع صاري وحتى شارع حراء شمالا ويزداد السعر في الارتفاع كلما كان السكن قريبا من البحر والكورنيش إذ تتجاوز الاسعار هناك ال 500 ريال في المناطق المطلة أو القريبة من الكورنيش والبحر . ويتوقع عدد من اصحاب الفنادق والشقق المفروشة ان يزداد الاقبال على الشقق المفروشة مع انتهاء فريضة الحج اذ يتوقع وصول نسب الاشغال في جميع مواقع السكن المفروش الى 100 في المائة. وهنا يتوقع عبدالله المري -مسؤول اداري في إحدى الشقق المفروشة- أن تشهد الفترة المقبلة نسبة إشغال قد تصل 100 في المائة وذلك مع انتهاء فريضة الحج باعتبار ان هناك حجاجا سيتوجهون إلى جدة، اضف الى ذلك ان الاجازة المدرسية خلال هذا العام طويلة تمتد الى 17 يوما، وبالتالي فانه من المتوقع ان تستمر حركة الانتعاش طوال ايام العيد. وحول الاسعار قال: بطبيعة الحال الاسعار في الفنادق والشقق المفروشة تختلف باختلاف مواسم السنة وهذا امر طبيعي لانه من غير المعقول ان تجد الاسعار في الايام العادية مثلما هي في ايام الاعياد والاجازات. مشيرا الى ان الاقبال على الشقق المفروشة يزداد في مثل هذه الايام وبالتالي فإن الاسعار لم تتجاوز نسبة الزيادات فيها ال 30 في المائة. واضاف العمري: الاسعار ليست عشوائية ولا يتم تحديدها من قبل اصحاب الشقق وهي اسعار تخضع لرقابة الهيئة العامة للسياحة والآثار ولا يتم تحديدها بشكل عشوائي وإنما حسب الموقع ونظافة المكان وجودة الخدمة المقدمة، مضيفا أن الزوار اعتادوا على الأسعار الحالية. اما عايد الجحدلي -مسؤول حجز في احد مجمعات الشقق المفروشة- فيؤكد أن الأسعار معتدلة والزيادات لا تتجاوز الاسعار المحددة من قبل الجهات المسؤولة، مشيرا إلى ان اصحاب الشقق المفروشة هم من يقومون بوضع الخصومات الموسمية في الايام العادية من السنة من خلال الاسعار المحددة، وعند بداية المواسم تعاد قيمة التخفيضات الى المبلغ المحدد لمواسم الذروة وهكذا. وتابع الجحدلي: هناك من يستغل حركة السوق والاقبال الكبير على الشقق في زيادة الاسعار وهذا امر متوقع. من جهته يؤكد عبدالمجيد الاسمري بالنسبة لارتفاع الاسعار فهذا يعود الى زيادة الاقبال، والامر يظل طبيعيا مع حلول الإجازات والاعياد، حيث تتجه جميع الشقق المفروشة إلى زيادة الأسعار وذلك بسبب زيادة الطلب في تلك المواسم والتي تصل نسبة الإشغال فيها الى اعلى نسبة. وفي الجانب الاخر يؤكد مدحت ابو النجا -موظف-: أن الأسعار لا يتم وضعها بشكل عشوائي وإنما يتم تحديدها من قبل الهيئة العامة للسياحة وقال ان نسبة الاقبال خلال حج هذا العام هي الاعلى باعتبار ان هناك حجاجا يسكنون في الشقق قبل اداء فريضة الحج واغلب هؤلاء من دول الخليج والدول العربية. وأن نسبة الارتفاع تصل الى 30 في المائة اضافة الى رسوم الخدمة . اما عبدالعزيز الغامدي “مسؤول حجز في مجمع للشقق المفروشة” فأشار إلى أن الأسعار تتفاوت من منطقة إلى أخرى وتختلف باختلاف المواقع حيث تعتبر المنطقة الواقعة بين شارع فلسطين وشارع حراء هي المنطقة المفضلة وهناك مناطق اكثر اقبالا وهي منطقة الحمراء نظرا لتوفر عدد كبير من الأسواق ومناطق الترفيه فيها وكذلك لقربها من الكورنيش كونها في منتصف جدة حيث تربط بين شمال جدة وجنوبها .