كشف مستثمرون عقاريون أن أسعار إيجارات الشقق والمحلات في المنطقة الشرقية ارتفعت بنسبة تزيد عن 30% خلال الفترة الماضية بسبب ارتفاع الأيدي العاملة وصعوبة استخراج التأشيرات وعدم انتظام الشباب السعودي في الدوام الرسمي وارتفاع أسعار مواد البناء وغيرها من العقبات التي أدت إلى ارتفاع أسعار الشقق المفروشة، موضحين ان الفترة الحالية من إجازة الربيع تعتبر عاملا مجديا للشقق المفروشة والفنادق والمنتجعات السياحية ورفع الأسعار طريقة غير صحيحة معللين ذلك بقصر الإجازة وقلة عدد السياح مقارنة بالإجازة الرسمية الأخرى. وعلى الصعيد ذاته تفاوتت نسبة إشغال الفنادق والشقق المفروشة والأماكن السياحية بالمنطقة الشرقية بسبب إجازة الربيع الحالية والتي تستمر إلى نهاية الأسبوع الحالي حالة جذب خاصة لزائرين القادمين من مدينة الرياض خصوصا وبقية مدن المملكة وكان عامل الأجواء الممطرة- الظروف الجوية الباردة - أحد أسباب عوامل الجذب السياحي لهذه الفترة بالمنطقة الشرقية. فبعد الزحام الشديد الذي شهدته الفنادق والشقق المفروشة في مدينة الدماموالخبر خلال فترة الأعياد الماضية وارتفاع الأسعار بأكثر من 100بالمائة عاودت هذه الجهات إلى حالة الاستقرار بسبب الركود وبدء الدوام الرسمي لدوائر الحكومية والمدارس والجامعات ومع قدوم إجازة الربيع الحالية كثفت الجهات السياحية بالمنطقة الشرقية إعلاناتها لجذب اكبر عدد ممكن من الزائرين. وكانت نسبة الإشغال أكثر من 120بالمائة تراجعت خلال الفترة الحالية إلى أقل من 80بالمائة وحسب ما قال صاحب شقق مفروشة بالخبر أن قصر الإجازة الحالية - إجازة الربيع - لمدة أسبوع كان عدد القادمين من مدينة الرياض خصوصا أن هدفهم الأساسي ليس زيارة المنطقة الشرقية فقط بل استمرار لزيارة مملكة البحرين أيضا مشيرا إلى أن أغلبية ملاك الشقق المفروشة لم يسارعوا إلى رفع أسعار الإيجارات اليومية معللا ذلك بان هذه الفترة القصيرة تعتبر فترة تنافسية لأصحاب وملاك الشقق المفروشة بالمنطقة. وتوقع عدد من المراقبين أن تصل إيرادات الفنادق والشقق المفروشة بالمنطقة الشرقية في موسم إجازة العيد في هذا العام إلى أكثر من 200مليون ريال، فيما يقدر ما يصرفه هؤلاء على مراكز الترفيه والمطاعم والمواصلات والخدمات الأخرى أكثر من 50مليون ريال. وقال أنور الغامدي احد ملاك الشقق المفروش بالمنطقة الشرقية إن إجازة الربيع التي لا تتفاوت عشرة أيام تعتبر فرصة استثمارية مناسبة لملاك المواقع السياحية بالمنطقة وخصوصا الشقق المفروشة ومع بدء هطول الإمطار واعتدال الأجواء بالشرقية توجه الكثير من زوار مدينة الرياض إلى الشرقية مما أتاح فرصة جديدة لملاك المواقع السياحية بالمنطقة، موضحا أن رفع الأسعار في الوقت الراهن غير مناسب وخصوصا أن عدد الزوار قليل لا يقارن بالإجازات الماضية مثل الأعياد والصيف وغيرها. وكثفت المجمعات التجارية والأماكن السياحية بالمنطقة إعلاناتها لجذ زوار المنطقة من خلال الأنشطة الترفيهية وتقدم العديد من الفعاليات والأنشطة بالمدن والمنتزهات الترفيهية مثل المهرجانات والمسابقات ومهرجان التسوق ومسابقات القوارب المائية وصيد الأسماك ومهرجان التراث الشعبي والحرف اليدوية ومسارح الطفل وعروض الفنون الشعبية وعروض الشخصيات الكرتونية ومن الأماكن السياحية التي تجذب الزوار في المنطقة، العزيزية وكورنيش الخبر "الواجهة الجديدة" بالإضافة إلى الواجهة الجديدة بكورنيش الدمام وغيرها من المنتجعات السياحية بالمنطقة التي بدأ انتشارها خلال العامين الماضيين. وجاء افتتاح الواجهة البحرية لمدينة الدمام والتي تعتبر لوحة جمالية على ضفاف الخليج وإضافة جديدة لدعم السياحة الداخلية وبها منتزه الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي يهدف إلى تحقيق الرفاهية لابناء هذا الوطن المعطاء وبين هذه المشاريع التي تدل على مدى التقدم والازدهار وسوف يساهم في جذب الزوار بحكم تواجده كمتنفس حيوي لأهالي المنطقة والزوار وهذا المشروع يحتوي على المسطحات الخضراء على الشريط الساحلى والبحيرات وأشجار النخيل والازهار والنافورات والميادين المفتوحة وملاعب الأطفال والإشكال الجمالية ومواقف السيارات بالاضافة إلى الخدمات العامة ومركز الرياضات البحرية وأماكن لممارسة الالعاب الرياضية. والتي تعد من روافد التنشيط السياحي على كورنيش الدمام بالقرب من مدخل جزيرة المرجان. ومن الأماكن السياحية المغرية لزوار شاطىء نصف القمر والعزيزية الذي يعد من أكبر الشواطئ في المنطقة الشرقية التي تشهد ازدحاماً كبيراً خلال العطل الرسمية، حيث تم توفير العديد من الخدمات التي تساهم في تهيئة الجو البحري، حيث أقيمت العديد من المشاريع السياحية وتوفير وسائل الترفيه القريبة من الشاطئ بالاضافة إلى المظلات والخيام ولوازم الرحلات التي يحتاج إليها السياح في هذه المناطق البحرية. من جهة أخرى أشرف متولي مدير فندق حدائق السلطان أن ما تحقق للمنطقة من تقدم ملموس في السياحة الداخلية في السنوات القليلة الماضية لهو انجاز يحسب للمنطقة، والتي تسعى لتقديم أفضل في البرامج السياحية وأكبر دليل على ذلك اهتمام رجال الأعمال وأهالي المنطقة بهذا الجانب الذي أصبح واحداً من الروافد الاقتصادية المهمة والذي ينظر إليها كمورد اقتصادي ضخم في المنطقة وفي المملكة.