يحتفل الأبناء السعوديون اليوم بأمهاتهم مع سائر دول العالم في يوم الأم، وحسبما رصدته «الشرق» فقد تنوعت الهدايا بين أطقم الذهب والإكسسوارات والعطور والحقائب النسائية والجلابيات وكوبونات مراكز التجميل، بينما كان ملاحظاً أن البعض فضل الحفلات العائلية الجماعية الكبرى. وكشف عديد من الشباب ل»الشرق» أنهم اعتمدوا على أخواتهم في شراء واختيار الهدايا، فيما فضل سلطان ثامر تقديم مبلغ مالي لوالدته لتنفقه فيما تحب. بينما فضلت بعض العوائل تجميع أمهات العائلة وعمل حفل ضخم منظم مع الجدة والأبناء والأحفاد. وذكرت نوف فهد أنهم نظموا حفلاً كبيراً لست أمهات من العائلة يوم الأربعاء الماضي في استراحة جدهم بحضور الجدة وجميع بناتها وأحفادها، كما ذكرت نورة عبدالرحمن أن عائلتها ستنظم حفلة لأمها وخالاتها وجدتهم اليوم الخميس. أما أبوتميم محمد فذكر أن عائلته ستنظم اليوم حفلة مفاجئة لتسع أمهات (خالاته وزوجات أخواله). كما أشارت أم فاطمة إلى أنها احتفلت بيوم الأم مع أم زوجها ورتبت حفلاً كبيراً لها، ورأت أنها بمثابة أمها المتوفاة منذ ثماني سنوات. وأكد اختصاصي علم النفس جبران يحيى في تصريح ل»الشرق»، على أهمية يوم الأم والاحتفال به، وخصوصاً في ظل تزايد الفجوة بين الأبناء وآبائهم وفقدان الروابط بين الأجيال، مشيداً بأهمية الهدية في تجديد العلاقات وإزالة الرواسب مهما كان نوع الهدية. وأضاف: «قد لا يرى الرجال أهمية الهدية، ولكن سيكولوجية المرأة مختلفة، حيث تعدّ السيدات الهدية تعبيراً صريحاً عن الحب والتقدير». مشدداً على أهمية نشر ثقافة الفرح والاحتفال والاجتماع مع الناس والأطفال في ظل زيادة الضغوط اليومية، فالناس بحاجة إلى البهجة واستغلال مختلف المناسبات لتجديد الحالة النفسية وكسر الرتابة.