تحتفل أغلب البلدان اليوم 21 مارس بيوم الأم العالمي، ويُقبل كل من له أمٌّ على شراء الهدايا بمختلف الأعمار، التي تعبر ولو بشيء بسيط عن الشكر والثناء لما تقدمه الأمهات من عطاء لا ينتهي لأبنائهن، ليجدوا في هذا اليوم متسعا للتعبير عن الحب والاحترام.. تقول هند مهدي إنها تقوم بالتجهيز لهذا اليوم قبل أسبوع من موعده، من أجل إعداد حفل يليق بأمها، وأضافت» أقوم بجمع صديقات أمي وبناتهن اللاتي يجدن في والدتي قلبا عطوفا يتسع للجميع، ونعمل على تحضير الكيك والحلوى ونشتري الورد والهدايا، وتضيف» سعادتي لهذا العام مُختلفة عن الأعوام الماضية، حيث ستشاركنا جدتي الاحتفال لأول مرة، خاصة أنها تسكن في منطقة بعيدة عنا، ففي الوقت الذي تفكر فيه أمي ماذا ستهدي أمها، أفكر أنا ماذا بوسعي تقديمه لكلٍّ من أمي الحبيبة وجدتي الغالية». الكيك والحلوى وتوضح نور محمد أنها تشتري وأخواتها عددا من الهدايا لوالدتهن، احتفالا بها في هذا اليوم، وتوضح» تأتي كل واحدة من أخواتي المتزوجات إلى البيت، ويجلبن معهن الكيك والحلوى». بينما تبين مها عبدالله أن والدها يشتري هدايا ويوزعها علينا وعلى إخواننا، ويكتب اسم كل منهم على الهدية، وبدورهم يقدمونها لوالدتهم، ويقيمون احتفالا يحضره جميع الأبناء. وتشير هدى عبدالله أنها لا تخطط ليوم الأم، إلا أنها تشتري هدية بسيطة وتقدمها لأمها، مبينة أن أخواتها يعملن على شراء كمية من الورد، ويذهبن بها لبيت العائلة الكبير، ليوزعنها على كل أم بالمنزل، تقديرا منهن لدور الأم في الحياة. وترى نهى أحمد في هذا اليوم فرصة لتجمع عائلتها من أبناء وأحفاد، مبينة أنهم يستأجرون إحدى الاستراحات للاحتفال. ولا تحتفل ندى علي بهذا اليوم مبررة» لا تحتاج الأم إلى يوم معين يذكرنا بها، فنحن نقوم بتقديم الهدايا لأمي بين فترة وأخرى، كما تشاركها الرأي فاطمة منصور بقولها» لا أحب تحديد يوم لأحتفل فيه بأمي، ففضل الأم أكبر من تحديد يوم للاحتفال بها». وجهة اجتماعية ويرى الأخصائي الاجتماعي جعفر العيد أن الأم مقدرة في كل المجتمعات وعلى اختلاف الأديان، ولابد أن يُنظر لها بعين التقدير، فالأمهات صاحبات القلوب الرحيمة، اللاتي يعطين بلا مقابل، ووضع يوم معين لتكريم الأم وتقديم هدية بسيطة لها، يشعرها بالاطمئنان والعطف من قبل أبنائها، فكل ما تتمناه الأمهات أن يجدن أبناءهن في أعلى المستويات، وأن يقدروا ما بذلته من أجلهم حتى في كبرها، حيث تصبح الأم حساسة جدا وتحتاج إلى حنان من أبنائها، فبإمكان هذه المناسبة تغذية هذا الجانب في الأمهات، مبينا أن نظرته إيجابية للأمر، ناصحا بتقديم أي هدية ولو كانت بسيطة للأم في هذا اليوم. ويرى الشيخ عبدالسلام الشويعر أن الأم لابد أن تقدر على مدار العام، حيث بين الرسول الكريم أن من أحسن لوالديه ضمِن لنفسه مكانا في الجنة، ويضيف» إن الاحتفال بهذا اليوم ليس له أصل شرعي، وتخصيصه يخالف الشريعة كالذي لا يقرأ القرآن إلا في رمضان». مشاعر الأمهات وتصف أم فهد شعورها في هذا اليوم وتقول» أحب اجتماع أبنائي حولي، فأرتاح بوجودهم وأتمنى من الله أن لا يحرمني من حبهم وعطفهم، ولاتهمني هداياهم بقدر ما تهمني سعادتهم». وتبكي أم طارق في هذا اليوم، من فرط سعادتها بأبنائها وهم مجتمعون حولها ومحتفلون، وتضيف» يأتي أبنائي إلي ويقدمون لي الهدايا في يوم الأم، فأسعد كونهم تذكّروني»، منوهة أن أكثر ما يقدمونه لها الذهب والمبالغ المالية. وتذكر أم محمد أن الأم تقدم لأبنائها ولا تنتظر منهم مقابلا، إلا أنها تفرح حين يقدم لها أحد أبنائها هدية ولو كانت بسيطة، لأنها دليل على تذكرهم واهتمامهم. باعة الورد والمجوهرات وأشار بائع المجوهرات إبراهيم العلي إلى أن الإقبال يزيد على شراء الذهب والقطع النادرة قبل هذا اليوم بأيام، وكلٌّ يريد تقديم المميز لوالدته، منوها أن بعض زبائن المحل يطلبون تصميم القطع أو حجزها قبل يوم الأم بمدة طويلة. وينوه بائع الورد محمد أن المبيعات تزيد في يوم الأم بشكل ملحوظ، بمختلف الأحجام والأشكال والأسعار، فقد يأتي أحد الزبائن ويطلب أغلى «بوكيه ورد» ليقدمه لأمه في يوم الأم.