أعلن مسؤول سوداني أن ألف مواطن من جنوب السودان غادروا اليوم الثلاثاء مخيماتهم القذرة في الخرطوم في قافلة توجهت بهم إلى موطنهم في جنوب السودان، ما عزز الآمال لمئات آلاف الجنوبيين الآخرين الذين لا يزالون عالقين في الشمال ويريدون العودة إلى مناطقهم. وقال نائب رئيس بعثة جنوب السودان الدبلوماسية في الخرطوم، كاو ناك، إن “الرحلة نُظِّمَت بواسطة سفارة جنوب السودان والكنيسة الافريقية من الخرطوم إلى مدينة ملكال في ولاية أعالي النيل في جنوب السودان، بعد أن أمرت السلطات السودانية مواطني جنوب السودان بمغادرة الخيام التي يقيمون فيها في محطة الشجرة للقطارات” في جنوبالخرطوم. وأضاف المسؤول الجنوبي أن “القسم الاخير من قافلة السيارات سيغادر الاربعاء”. وتُقدِّر الاممالمتحدة عدد المنتظرين في محطة الشجرة للقطارات المقيمين في فناء مفتوح بحوالى 400 ألف شخص بعضهم ينتظر منذ سنتين العودة أي منذ انفصال جنوب السودان في يوليو 2011. وقال مسؤول مكتب الاممالمتحدة للشؤون الانسانية في السودان مارك كتس، على موقع المكتب على شبكة الانترنت، إن “هذه النقطة تحولت الي ميدان قذر والناس تعيش في القذارة”. واضاف المسؤول السوداني “كلهم ينتظرون وسيلة مواصلات وجميعهم فقدوا وظائفهم وهوياتهم ولا احد يساعدهم”. وضمت القافلة الثلاثاء 21 باصا اضافة الى 16 شاحنة نقلت اغراض العائدين الى الجنوب. وقال المسؤول السوداني الجنوبي ايضا ان “بعضهم ولدوا هنا ويشعرون بالقلق لانهم قد لا يجدون عملا في جنوب السودان”. وقالت منظمة الهجرة الدولية ان الالاف من مواطني جنوب السودان عادوا الى وطنهم خلال العام 2012 بواسطة الناقلات النهرية والقطارات والطائرات. وأوضح المسؤول الجنوبي انه تم احصاء مئة الف من مواطني جنوب السودان في منطقة الخرطوم وحدها، في حين تشير تقديرات اخرى الى ان ما بين 220 و350 الف شخص مازالوا عالقين في السودان. واتفقت الدولتان على فتح عشرة معابر حدودية ضمن اتفاق اقتصادي وامني لتسهيل عودة الجنوبيين. أ ف ب | الخرطوم