تشارك الهيئة السعودية للحياة الفطرية في الاحتفال باليوم العالمي للغابات الخميس القادم، الذي تم إقراره من الجمعية العامة للأمم المتحدة ( منظمة الاغذية والزراعة – الفاو ). ويهدف الاحتفال إلى التوعية بأهمية الغابات وتوجيه انظار الدول والهيئات الحكومية والأهلية والمواطنين إلى دعم جهود المحافظة على الغابات وتنميتها والحفاظ على التنوع الاحيائي الغابي، وهي فرصة للتوعية بضرورة الحفاظ عليها ، ومن ثم المحافظة على المنافع الاقتصادية والبيئية والصحية والاجتماعية للغابات وحسن إدارتها من اجل التنمية المستدامة ودعم توجه الاقتصاد الاخضر في أنحاء العالم. وصرَّح صاحب السمو الأمير بندر بن سعود بن محمد آل سعود رئيس الهيئة السعودية للحياة الفطرية أن حكومة خادم الحرميين الشريفين وسمو ولى عهده الامين – يحفظهم الله – أولت المحافظة على البيئة والحياة الفطرية اهتماماً كبيراً، وتحقق ذلك من خلال إقامة المناطق المحمية وانشاء مراكز الأبحاث واستصدار انظمة المحافظة والانضمام للاتفاقيات الدولية ذات العلاقة ووضع الاستراتيجيات الوطنية التي تنفذها الجهات المعنية. وتابع: في مجال الحفاظ على الغابات تقوم وزارة الزراعة بتنفيذ استراتيجية وخطة العمل الوطنية للغابات والاستراتيجية الوطنية لمكافحة التصحر. كما تبذل الهيئة السعودية للحياة الفطرية جهود مستمرة من اجل الحفاظ على الغطاء النباتي والاشجار في المناطق المحمية المعلنة وبعض المناطق الاخرى وفقاً للاستراتيجية الوطنية للتنوع الاحيائي بالتعاون مع الجهات المعنية. وأوضح سموه أن اهتمام الهيئة بالغابات يأتي من منطلق اهتمامها بالمحافظة على التنوع الاحيائي . بالإضافة الى الاهمية الكبيرة لهذا النظام البيئي الذى يحتضن كافة اشكال التنوع الاحيائي النباتي والحيواني ، التي تجد في الغابات موطناً ملائماً لمعيشتها. وقال: اولت الهيئة غابات العرعر في محمية ريدة وما حولها بمنطقة عسير اهتماماً كبيراً، وقامت بالتعاون مع جهات وطنية واجنبية بدراسة تفصيلية عن غابات العرعر ودراسة ظاهرة الموت القمي لهذه الاشجار ، كما اقامت مشتلاً لاستنبات العرعر واستزراعه في المحمية وما حولها . كما تبذل الهيئة جهود كبيرة للحفاظ على غابات الشورة والقندل في البحر الأحمر والخليج العربي، وأيضا مجموعات اشجار اللبخ من خلال برامج الاستنبات واعادة تأهيل المناطق المتدهورة، إلى جانب جهودها للحفاظ على تجمعات اشجار الاراك بالتعاون مع الجهات الاخرى المعنية. الرياض | الشرق