تشارك المملكة العربية السعودية دول العالم الاحتفال باليوم العالمي للتنوع الأحيائي الذي يوافق يوم السبت 8 جمادى الآخرة 1431ه الموافق 22 مايو 2010م تحت شعار «التنوع الأحيائي والتنمية المستدامة».ويهدف الاحتفال إلى تكريس فهم أوسع بين الناس لأهمية التنوع الأحيائي لحياة ورفاهية البشر وتأمين متطلبات حياتهم من خلال دعم خطط التنمية المستدامة والحد من شدة الفقر.وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة أعلنت أن الاحتفال السنوي باليوم العالمي للتنوع الأحيائي في الثاني والعشرين من شهر مايو من كل عام، كما أعلنت بأن العام 2010م هي السنة الدولية للاحتفال بالتنوع الأحيائي على المستوى العالمي تحت شعار»التنوع الأحيائي هو الحياة والتنوع الأحيائي حياتنا» . وتهدف الاحتفالات إلى الحد من معدلات فقدان التنوع الأحيائي وتحقيق التنمية المستدامة من خلال تكثيف برامج التوعية على المستوى الوطني والدولي وتشجيع كافة القطاعات الحكومية والأهلية والأفراد على اتخاذ سلوكيات إيجابية وخطوات جادة لإيجاد الحلول لمجابهة فقدان التنوع الأحيائي والوصول للاستخدام المستدام لموارده والتقاسم العادل والمنصف لمنافعه. تنفيذا لاتفاقية الأممالمتحدة للتنوع الأحيائي والتي وقعت عليها أكثر من 190 دولة حول العالم. وأكد صاحب السمو الأمير بندر بن سعود بن محمد آل سعود الأمين العام للهيئة السعودية للحياة الفطرية ورئيس اللجنة الوطنية للتنوع الأحيائي أن حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود وسمو ولي عهده الأمين -يحفظهما الله- قد اتخذت العديد من الإجراءات للحفاظ على التنوع الأحيائي ومواطنه الطبيعية تحقيقا للمادة 32 من النظام الأساسي للحكم. حيث تم إصدار العديد من الأنظمة والتشريعات ذات العلاقة كما انضمت المملكة للعديد من الاتفاقيات الدولية وفي مقدمتها الاتفاقية الدولية للتنوع الأحيائي بموجب مرسوم ملكي كريم عام 1422ه، وحرصت على الوفاء بالتزاماتها من خلال تشكيل اللجنة الوطنية للتنوع الأحيائي والتي شملت أيضا مهام برنامج الإنسان والمحيط الحيوي. كما أعدت المملكة الاستراتيجية الوطنية للتنوع الأحيائي حيث تم اعتمادها من قبل مجلس الوزراء الموقر تمهيدا لتنفيذها من خلال اللجنة الوطنية للتنوع الأحيائي والتي تضم كافة الجهات الحكومية والأهلية ذات العلاقة وتحت إشراف الهيئة السعودية للحياة الفطرية. وحول المشاركة في الاحتفال بالسنة الدولية للتنوع الأحيائي أوضح سمو الأمين العام أن الهيئة باعتبارها نقطة الاتصال الوطنية والجهة المسؤولة عن متابعة تنفيذ الاتفاقية الدولية للتنوع الأحيائي في المملكة بالتعاون والتنسيق مع الجهات الحكومية والأهلية، فقد أولت الهيئة برامج الإعلام والتوعية البيئية اهتماما كبيرا من أجل تعزيز الوعي البيئي لدى المواطنين وذلك بعقد العديد من الدورات التدريبية، واللقاءات المباشرة مع المواطنين خاصة حول المناطق المحمية، واستغلال كافة المناسبات واللقاءات والمهرجانات والمعارض وأيضا قامت بالتنسيق مع وزارة الثقافة والإعلام في تنفيذ البرامج التلفزيونية والإذاعية. كما قامت الهيئة بتكثيف الزيارات المدرسية لمركز الزوار وتوزيع حقائب توعوية، وإصدار ملف خاص في مجلة الوضيحي، وإصدار مطوية عن التنوع الأحيائي في المملكة. كما تقوم بالإعداد لورشة عمل وطنية حول التنوع الأحيائي والإعداد لعقد ندوة تلفزيونية، كما يتم التنسيق مع وزارة التربية والتعليم ووزارة التعليم العالي من خلال المدارس والجامعات السعودية للمساهمة في هذه الاحتفالات من خلال تسليط الضوء على التنوع الأحيائي وأهميته ومهدداته ودور الفرد في المحافظة عليه. كما تبذل الهيئة كل ما في وسعها من أجل الحفاظ على الحياة الفطرية وبيئاتها الطبيعية وتنوعها الأحيائي من خلال استكمال المنظومة الوطنية للمناطق المحمية ودعم مراكز أبحاث الحياة الفطرية بهدف إعادة تأهيل البيئات الطبيعية وإكثار الأنواع الفطرية الحيوانية والنباتية المهددة بالانقراض، بغرض إعادة توطينها في بيئاتها الطبيعية مما يحافظ على التنوع الأحيائي ويحد من فقدانه.