صغيرة توجه ذويها لصراخ أخيها شهد معرض الرياض الدولي للكتاب، الذي اختتمت فعالياته مساء الجمعة الماضي، حشوداً هائلة زادت على مليونين وأربعمائة ألف زائر، فيما تجاوز دخل المعرض 71 مليوناً و645 ألف ريال هذا العام، بفارق نحو 32 مليون ريال عن السنة الماضية. فيما بلغ عدد الزائرين للمعرض 2 مليون واربعمائة ألف الذين تفاوتت أعمارهم ما بين سبع سنوات، وسبعين عاماً، فيما كانت ترواحت أعمار الفئة الأكثر شراء للكتب ما بين 25 إلى 45 سنة. وأشاد عدد من زوار المعرض في يومه الأخير بما تم تقديمه فيه خلال عشرة أيام، وقالت نوال السبيعي إن المعرض أصبح ظاهرة حضارية، ولابد من زيارته كل عام، موضحة أنها تزوره لأول مرة، سعياً لاقتناء كتب تخدم تخصصها الدراسي (الحاسب الآلي)، رغم أن هذه الكتب متوافرة في المكتبات، ولكن المعرض يوفر خيارات أكثر وأفضل. أما عبدالله الشهراني، وهو رب أسرة، ولديه ثلاثة أطفال، فقال إن المعرض بالنسبة له مكان للتنزه، ومرافقة أطفاله الذين يتابعهم أثناء جولتهم بين الكتب، مضيفاً أن تكريس ثقافة القراءة لدى الأطفال مهم. وأضاف أنه اصطحب أطفاله إلى الورش، التي كانت تقام في الخيمة الثقافية، وفيها كثير من الكتب المخصصة للأطفال، لكنه أبدى انزعاجه من أسعارها، مطالباً الدولة بدعم كتاب الطفل، كي تساهم في ثقافة الكتاب بين الأطفال. أما نورة السحيمي، التي كانت تتجول بين الروايات المترجمة، فقالت: بحكم تخصصي في الأدب الإنجليزي، فأنا أعرف كثيراً من الكتَّاب، مؤكدة أن المعرض فرصة «نادرة لاقتناء الروايات التي يصعب شراؤها من المكتبات لغلاء ثمنها، وعدم وجود رقابة على تلك المكتبات». وقالت حنان المصطفى إنها جاءت من المنطقة الشرقية برفقة زوجها، ووجدت جميع الكتب التي كانت تبحث عنها سابقاً في معارض دول خليجية مجاورة، إلا أنها كانت ممنوعة هناك، ووجدتها في معرض الرياض، ومنها كتاب للدكتور خالد الدخيل، وكتاب «الصحوة الإسلامية» للكاتب الفرنسي «لا كروا». وأضافت بأنها وجدت روايات عربية ومترجمة، وأن الأسعار متفاوتة بين دار وأخرى، لكنها لم تتردد في شراء الكتب التي وجدتها. عدسة: رشيد الشارخ وحسن المباركي * طفل يشير لأمه على موقع في مطوية تحديد المواقع * رجل يستغل وقت راحته في الاطلاع على بعض ما اقتناه * عدد من الأطفال يقومون بتلوين بعض الرسومات في الجناح المخصص لهم * صغيرة توجه ذويها لصراخ أخيها * شابة تلتقط صورة في المعرض وبجانبها صديقتها * سيدات يحاولن التقاط صور أثناء توقيع إبراهيم القصيمي إصدارا له في المعرض * .. وأخريات يسعين للحصول على توقيع * طفل يطالع كتاباً في ظل مراقبة فتاة