كشف عميد معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج، الدكتور عبدالعزير سروجي، أن المعهد بدأ في إجراء دراسة كبرى متكاملة حول زيادة الطاقة الاستيعابية لمشعر منى، موضحا أنَّ الدراسة لا تقتصر على زيادة أعداد البشر، بل تشمل أيضاً منظومة الخدمات التي ستقدم لهم. كما كشف عن دراسة أخرى موسعة حول تفويج الحجاج منذ قدومهم للمطار وحتى عودتهم لبلادهم بدلاً من اقتصار التفويج على جسر الجمرات والحرم المكي فقط. وأعلن خلال مشاركته في (إثنينة أحمد المورعي) بمكة أمس الأول أنَّ المعهد سيركز خلال الفترة المقبلة على الدراسات الكبرى، لافتاً إلى قرب صدور استراتيجية جديدة لتطوير مخرجات المعهد للخمس سنوات المقبلة سيتم اعتمادها من قِبَل وزارة الداخلية. ورداً على سؤال «الشرق» عن مصير الأبحاث والدراسات التي أجراها المعهد والتي يبلغ عددها 500 بحث؛ قال سروجي إنَّ المعهد جهة بحثية استشارية وليست تنفيذية، لكنه أشار إلى أنه يتواصل مع الجهات التنفيذية لمعرفة مدى تنفيذها وتطبيقها. مشيراً إلى أنَّ هناك حاجة ماسَّة لتطبيق الأبحاث والدراسات على أرض الواقع. ولفت إلى أنَّ المعهد أجرى المعهد 14 دراسة حول ظاهرة الافتراش من جميع الجوانب الإدارية والسلوكية والاجتماعية والشرعية والتنظيمية والأمنية، إضافة لدراسة الأساور الإلكترونية وعديد من الدراسات الأخرى التي لم تجد طريقاً للتطبيق. وأكد سروجي أنَّ المعهد لا يعتمد في دراساته وأبحاثه على باحثيه فقط، مشيراً إلى أنَّ 50% من أبحاث المعهد يقوم بها باحثون من خارج المعهد، سواء من جامعات محلية أو خارجية. لافتاً إلى أنَّ المعهد يوفد بعض الباحثين لبعض الدول للاستفادة من تجاربهم، ومنها بنجلاديش لدراسة التجمعات البشرية. واشتكى سروجي من قلة تفاعل الجهات مع الملتقيات العلمية التي ينظمها المعهد؛ كونه الجهة الوحيدة التي يحق لها تنظيم ملتقى علمي للحج والعمرة، مشيراً إلى أن المعهد أرسل 350 خطاباً لمختلف الجهات للمشاركة في الملتقي الجديد للمعهد لكنه لم يجد الاستجابة المطلوبة حتى ولو بالحضور والمشاركة في أوراق العمل. وأبان عميد المعهد أنَّ المعهد يتعرض لمعوقات، كما أنه في الوقت نفسه يدرس هذا المعوقات لإزالتها، مشيراً إلى أنَّ المخطط الشامل لمدينة مكةالمكرمة الذي وافق عليه المقام السامي تعرض لبعض العقبات ويقوم المعهد بجهود بحثية لدراسة هذه المعوقات والحد منها. وعلل سروجي عدم نشر المعهد لبحوثه ودراساته بالكامل على موقعهم الإلكتروني إلى الخوف من سرقتها، لكنه رحب بالتعاون مع أي جهة تطلب الحصول على تلك الأبحاث.