أن تحشد جامعة «فتية» كجامعة جازان خبراء مرموقين من أشهر وأعرق الجامعات في العالم، من أكثر من عشرين دولة، من بينها الدول الأكثر تقدماً، في مؤتمر نوعي متخصص يتناول آخر المستجدات في شأن «المخدرات والمؤثرات العقلية»، لهو أمر يبعث على الغبطة والزهو ومدعاة للإشادة دون تردد أو خشية من توصيفات بعض المتربصين بنجاحاتها وتميزها، الذي تسابقت لرصده وتدوينه ونشره أقلام الكتاب والمشاهير من داخل الوطن وخارجه، إذ وجدت أنَّ الإنصاف يفرض الإدلاء بشهادات على واقع هذه المؤسسة التعليمية، التي شغلت الكثيرين بما حققته وتحققه من تطور لافت جعل منها وجهة أكاديمية بحثية تفرض اسمها على خارطة تضيق بأسماء جامعات عريقة على المستوى العربي والعالمي، وقد أخذت بأسباب التميز منذ تأسيسها حين أطلق عليها رائد النهضة التعليمية الملك عبدالله بن عبدالعزيز – يحفظه الله – اسم «درَّة الجامعات السعودية» ومن ثم مبادرتها بعقد عديد من اتفاقيات الشراكة والتعاون مع جامعات لها تاريخها ومنجزاتها العلمية والبحثية وعلماؤها المدونة أسماؤهم على قوائم الشرف بمداد من ذهب. ركلة ترجيح وقد يلومني البعض لتخلفي عن ركب المدونين لشهادة حق! فيما يذهب آخرون لإدراجي ضمن تصنيفاتهم مع المادحين! كم دأبوا مع كل قلم منصف وكل رأي محايد، وما فلحت هرطقتهم ولا إيماءاتهم في وقف نمو هذه الفتية التي شبَّت عن الطوق، وقد تهيأت لها إدارة بحكمة آل هيازع ووكلائه، بروح فريق واحد يعمل من حيث انتهى الآخرون، تدعمهم كتيبة وطنية مخلصة مؤهلة، قوامها أساتذة وخبراء عادوا لمنطقتهم – جازان – بعد سنوات اغتراب أسهموا من خلالها في عديد من الجامعات السعودية وسطروا معها منجزات باتت هاجس طلاب العلم والمعرفة وتحفظها المكتبات والذاكرة.