تعد مساهمة «المحبوب» من أبرز المساهمات العقارية ال 12 المتعثرة في الأحساء، وهي عبارة عن مبنى سكني وتجاري وسط مدينة الهفوف، من أقدم المساهمات، وتبلغ مساحتها عشرة آلاف متر مربع، فيما تتجاوز استثماراتها 60 مليون ريال، وتضم ستة آلاف سهم بقيمة عشرة آلاف ريال للسهم، في حين لا تتجاوز قيمة السهم حاليا 700 ريال. تضم البناية المتعثرة منذ 1402ه 400 محل تجاري و60 شقة سكنية، ويقطن البناية حاليا عدد من العمالة الأجنبية، فيما تمارس مجموعة أخرى من العمالة أنشطة تجارية في عدد من المحلات الواقعة في واجهة المجمع، وتبقى مجموعة محلات خاوية تحولت إلى ملاذ للعمالة غير النظامية. ويعود تعثر المساهمة إلى طرح أسهم تفوق عدد الأسهم الفعلية، الأمر الذي نتج عنه عدم إمكانية التطبيق لجميع ملاك الأسهم، فيما لم يتمكن المساهمون من الحصول على قيمة أسهمهم بسبب عدم تصفية المساهمة من قبل الجهة التي طرحتها. وطرح عقاريون عدداً من الاقتراحات لحل المشكلة وإعادة حقوق المساهمين من بينها، بيع البناية وتصفية المساهمة عن طريق مكتب محاسبي وتوزيع العائد على المساهمين، تسليم الموقع إلى أحد شركات العقار لتشغيله وتوزيع العائد على الملاك. وأوضح رئيس اللجنة العقارية في غرفة الأحساء عبدالرؤوف البشير، أن لجنة المساهمات المتعثرة التي شكلت قبل عدة سنوات تمكنت من إيجاد حلول لحوالي 40% من المساهمات بالتنسيق مع ملاكها، فيما تعثر إيجاد حلول للمساهمات الأخرى. وقال إن مساهمة المحبوب تنقسم إلى مجموعتين الأولى: تمتلك صكوكاً للمحلات أو الشقق وهؤلاء من الأولى أن يتفقوا مع بعضهم لتنظيم عملية إدارة المجمع، والثانية: مجموعة لم يتسنَ لها تطبيق أسهمها فيجب عليهم تقديم شكواهم إلى لجنة حل المساهمات المتعثرة في وزارة التجارة للحصول على حقوقهم من صاحب المساهمة أو ورثته. وورأى العقاري نبيل الفوزان، أن هناك إمكانية لاستثمار الموقع من خلال تسليمه إلى شركة عقارية لإدارته وتشغيله بعد تجهيزه وإجراء الصيانة اللازمة له، مشيرا إلى أن الفرصة كانت متاحة للاستفادة من المجمع عقب الحريق الذي شب في سوق القيصرية عام 1422ه، إذ كان يتعين وقتها نقل أصحاب المحلات في القيصرية إلى بناية المحبوب لقربها من السوق وإمكانية استيعاب جميع أصحاب المحلات إلا أن الجهات المختصة لم تتحرك في حينه. وطالب المساهم عبدالله الربيع الجهات المختصة بإيجاد حل مناسب لمشكلة المحبوب على غرار ما تم في مساهمات أخرى. وقال «اشتريت عدة أسهم عند الطرح بسعر 10 و15 ألف ريال، وتمكنت من الحصول على بعض الأسهم بسعر التأسيس فيما قمت بشراء مجموعة أخرى من السوق للحصول على محل تجاري، إلا أن الكارثة أنه بعد الانتهاء من المشروع وإقامة المزاد على المحلات والشقق سيطر مجموعة من المساهمين عليها»، مضيفا: بعد أن راجعنا صاحب المساهمة للحصول على قيمة الأسهم وعوائدها طلب منا التريث حتى تتم تصفية المساهمة وهو ما لم يحدث حتى الآن. وأضاف المساهم خالد الدريويش «لدي عدة أسهم في «المحبوب» تعود ملكيتها لوالدي رحمه الله، الذي فشلت كافة محاولاته في توزيع قيمة الأسهم وعوائدها بعد الانتهاء من تصفية المساهمة، إذ إن صاحب المساهمة غادر إلى الخارج ولم يعد إليها حتى توفي منذ عدة سنوات». وطالب الجهات المختصة وفي مقدمتها لجنة حل المساهمات المتعثرة بإعادة حقوق والده عن طريق استثمار البناية وتوزيع العوائد على المساهمين. عمالة آسيوية تمارس العمل في المحال التجارية