طالب مساهمو بناية المحبوب، إحدى المساهمات المتعثرة في الأحساء، وزارة التجارة بالتحرك لإنهاء مشكلة المساهمة التي مضى عليها أكثر من ثلاثين عاما. وطرح عدد منهم بعض الحلول من بينها بيع البناية وتصفية المساهمة عن طريق مكتب محاسبي، وتسليم الموقع إلى إحدى شركات العقار لتشغيله وتوزيع العائد على ملاك الأسهم. وأوضح رئيس اللجنة العقارية في غرفة الأحساء عبدالرؤوف البشير، أن المساهمين في المحبوب ينقسمون إلى مجموعتين الأولى تمتلك صكوكا للمحلات أو الشقق وهؤلاء يجب أن يتفقوا مع بعضهم لتنظيم عملية إدارة المجمع، أما المجموعة الأخرى فهم ملاك الأسهم الذين يجب عليهم تقديم شكوى إلى لجنة حل المساهمات المتعثرة بوزارة التجارة للحصول على حقوقهم من صاحب المساهمة أو ورثته. فيما طالب العقاري نبيل الفوزان وزارة التجارة بالتحرك لحل مشكلة عدد من المساهمات المتعثرة في المنطقة ومن بينها بناية المحبوب، وقال إن وزارة التجارة تحركت مؤخرا بشكل إيجابي لحل عدد من المساهمات المتعثرة مثل جزر البندقية ودرة الخبر وجوهرة الشرق، لذا فهي مطالبة بالتحرك نحو عديد من المساهمات المتعثرة في الأحساء التي مضى على بعضها أكثر من أربعين عاما، وأشار إلى أن أبرز الحلول المطروحة لحل مساهمة المحبوب تكمن في تصفيتها عن طريق محاسب قانوني أو طرحها للاستثمار على شركات العقار وتوزيع العائد على المساهمين. يذكر أن بناية المحبوب التي طرحت كمساهمة عامة في 1402ه تشتمل على ستة آلاف سهم بقيمة عشرة آلاف ريال للسهم، وتصل استثماراتها إلى ستين مليون ريال فيما لاتتجاوز قيمة السهم حاليا 700 ريال، وتضم البناية التي تعد أحدث مجمع سكني تجاري في المنطقة في تلك الفترة 400 محل تجاري وحوالي ستين شقة سكنية، ويقطن البناية عدد من العمالة الأجنبية في بعض الشقق فيما تمارس مجموعة أخرى من العاملين بعض الأنشطة التجارية في عدد من المحال، بينما بقيت مجموعة من المحلات الأخرى خاوية وتحولت إلى ملاذ لبعض العمالة غير النظامية. ويعود تعثر المساهمة إلى طرح أسهم تفوق عدد الأسهم الفعلية للمساهمة، الأمر الذي نتج عنه عدم إمكانية التطبيق لجميع ملاك الأسهم، فيما لم يتمكن المساهمين من الحصول على قيمة الأسهم التي يمتلكونها بسبب عدم تصفية المساهمة.