قال راقص في فرقة البولشوي متهم بتدبير هجوم كاد أن يصيب المدير الفني للفرقة بالعمى أمام محكمة روسية اليوم الخميس إنه أراد له أن يتعرض للضرب فقط، لا لهجوم بمادة كاوية. وأمر قاض في موسكو باحتجاز الراقص بافل دمتريتشينكو ستة أسابيع على ذمة التحقيق في الهجوم الذي وقع يوم 17 يناير الماضي، وصدم روسيا، وتسبب في إصابة المدير الفني للبولشوي سيرجي فيلين بحروق جسيمة في الوجه والعينيين. وقال دمتريتشينكو إنه أبدى موافقته عندما اقترح المتهم بتنفيذ الهجوم ضرب فيلين، لكنه لم يأمره بإلقاء مادة كاوية على وجهه. وتابع وهو يقف وراء القضبان في قفص الاتهام بالمحكمة “عندما سمعت ما حدث لسيرجي صدمت. لم أستطع تصور أن الرجل الذي اقترح ضربه نفذ هذا باستخدام مادة كاوية”. وأضاف دمتريتشينكو الذي اشتهر بأداء الأدوار الشريرة، مثل دور إيفان الرهيب، أنه عندما اقترح المهاجم “ضربه (فيلين) على رأسه، وافقت على هذا الاقتراح”. وكشف الهجوم عن خلافات في البولشوي، وأضر بسمعة المسرح العريق المجاور للكرملين في وسط موسكو، وهو رمز راسخ للثقافة الروسية منذ تأسس عام 1776م. واعتقل دمتريتشينكو يوم الثلاثاء واعترف بتدبير الهجوم في فيديو سجلته الشرطة عرض أمس، لكنه قال إنه لم يكن يقصد أن يصل إلى هذا الحد. وقالت شرطة موسكو اليوم إنها تعتقد أن دمتريتشينكو دفع للمتورطين معه في الجريمة 50 ألف روبل (1600 دولار) (الدولار يساوي 30.7320 روبل روسي). وقال ممثل للادعاء إن الدولة تريد اتهام الراقص الذي تقول وسائل إعلام روسية إنه يبلغ من العمر 28 عاماً بارتكاب جريمة تصل عقوبتها إلى السجن 12 عاماً. وأكد مصدر في مسرح البولشوي أمس تقارير إعلامية وبيانات لنقاد لفن البالية قالت إن الراقص كان غاضباً لاستبعاد شريكته الراقصة أنجلينا فورونتسوفا من أدوار رئيسية، من بينها الدور الرئيسي في باليه “بحيرة البجع”. مسرح البولشوي رويترز | موسكو