شكا القاص عبدالجليل الحافظ مما يعانيه كتَّاب القصة من تهميش، مستدركاً «على الرغم من ذلك بدأت القصة بالنمو والاتساع في الساحة الأدبية في المملكة». وتمنى على وزارة الثقافة والإعلام أن تعطي القصة مساحة في أيامها الثقافية التي تقيمها خارج المملكة، وأن لا تكتفي بالجانب الشعري والنقدي والأدبي العام، بل تعطي الجانب السردي القصصي مكانة في هذه الأيام الثقافية. ويمتلك الحافظ في رصيده كتابين مطبوعين، ففي عام 2007م صدر له الكتاب النقدي «حركة الأصابع»، بالإضافة إلى مجموعته القصصية «ناي» التي صدرت عام 2010م عن دار الكفاح في المملكة العربية السعودية، وله مخطوط «أوراقي المبعثرة» الذي يبحث في اللغة والأدب، ويجهز الآن لمجموعة قصصية يأمل في إصدارها عام 2014م. وأوضح الحافظ، وهو عضو نادي الأحساء الأدبي، أنه شارك في معجم البابطين لشعراء العربية في القرنين التاسع عشر والعشرين بمجموعة من المقالات عن شعراء سعوديين من محافظة الأحساء، كما شارك في الكتاب الثاني لموقع القصة العربية. ويقول إن بداياته في الكتابة كانت في سن لم يتجاوز فيه العاشرة، وأنه كان شغوفاً بالقراءة، كونها الباب الأول للكتابة، ويؤكد «كانت محاولتي الكتابية الأولى إعادة تمثيل مسرحية أو فيلم شاهدته في التلفاز، لكن محاولتي باءت بالفشل والسخرية من أغلب من هم حولي». ويضيف «كانت القراءة جزءاً من حياتي، وكتاب ألف ليلة وليلة من أهم ما قرأت، وجاءت محاولات المراهقة في إعادة صياغة قصص هذا الكتاب، حيث كنت أحاول استرجاع القصص من مخزون الذاكرة وإعادة كتابتها، ولكن بطريقة مختلفة، وسرد آخر بعيد عن نهج وسرد شهرزاد». بعدها، تفرغ الحافظ لإنهاء دروسه الجامعية في علوم اللغة العربية وآدابها «أضافت لي بُعداً معرفياً ونقدياً كبيراً جعلني أكون خزينة معرفية كبيرة، وبالأخص في الجانب الشعري الذي له أثر كبير على كتاباتي الحالية، ثم عدت من جديد إلى الكتابة الأدبية من خلال النقد، ومارست قراءة النصوص الإبداعية، الشعرية والسردية، التي ظهر أثرها في كتابي الأول (حركة الأصابع)، وفي مجموعتي (ناي)». ويعتز الحافظ بمشاركته في الأمسية القصصية التي أقامها نادي المنطقة الشرقية الأدبي في الدمام احتفاء بيوم القصة العالمي «أعتبرها من الأمسيات المميزة ليس لي فقط، بل وللقصة والثقافة والأدب في المنطقة بشكل عام، حيث شهدت الأمسية حراكاً يريد إعادة نادي المنطقة الشرقية إلى الحياة، بعدما حدث له من مشكلات في الآونة الأخيرة».