أكد حميد شباط الأمين العام لحزب الاستقلال والزعيم النقابي المثير للجدل في المغرب، أن قادة الأغلبية الحكومية قرروا الاجتماع كل 15 يوما، من أجل تعميق المشاورات، خلافا لما كان عليه الأمر في السابق، إذ كان الاجتماع يتم كل ثلاثة شهور، وهو ما اعتبره أمرا غير منطقي، مشيرا إلى أنه تم تشكيل لجنة لإعداد ميثاق جديد للأغلبية. وقال شباط إن لقاءه برئيس الحكومة عبد الإله بن كيران كان ناجحا بامتياز لا من حيث توقيته أو تنظيمه أو النقط التي تطرق إليها، وجاء بعدما قدم حزب الاستقلال مذكرته التاريخية في يناير الماضي لرئاسة الحكومة، التي كانت محل نقاش من طرفه، مؤكدا أن بن كيران كان إيجابيا في بداية تدخله، وركز على الإيجابيات التي تضمنتها المذكرة معبرا في كلمته، بأنه لا يوجد أي خلاف حول فحوى المذكرة، بداية من تعديل الميثاق الحكومي. وقال شباط إنه لا أحد، سواء رئيس الحكومة عبد الإله بن كيران أو الأحزاب المشكلة للتحالف، كان ضد التعديل الحكومي، فحزب الاستقلال يناقش هذا الأخير في شموليته، مؤكدا أن الأمر لن يتأخر، فهو يبدأ من ميثاق الأغلبية وكيفية تعديله، وإعداد ميثاق في مستوى المرحلة لتجاوز كل العقبات ومعالجة كل الملفات الشائكة التي ينبغي دراستها، بل ووضعها رهن حوار وطني وقضية التعديل الحكومي ليست مرتبطة بأشخاص وهي قضية حكومة برمتها. وأوضح شباط أنه ستكون هناك مشاورات فيما يخص التعديل الحكومي وطريقته والأشخاص المناسبين أيضا، وأن يكون هناك نوعا من التقييم بالنسبة لأداء كل وزير من الوزراء، حتى يكون هناك تعديلا حقيقيا من شأنه الرقي بالأداء الحكومي وتسريع وتيرته والإتيان بالبدائل. وحول ما إذا كان هناك صراع سياسي بين الاستقلال والعدالة والتنمية، بحجة ان أغلب القرارات التي تم اتخاذها في الحكومة التي كان يشرف عليها حزبه قد تم تعطيلها قال شباط، إنه لا ينبغي القول بأن الحكومة حكومة العدالة والتنمية أو استقلال بل هي حكومة تحالف وأيضا حكومة الشعب المغربي، ذلك أن الشعب هو الذي صوت على هذه الحكومة، وهو الذي يتحمل المسؤولية، مطالبا بالعمل كرجالات دولة في منأى عن المحسوبية والزبونية. وشدد أمين الاستقلال والزعيم النقابي على أنه لم يعد للترضيات وجود لأن الحاجة ماسة إلى كفاءات قادرة على إخراج المغرب من المرحلة الدقيقة التي يعيشها، خاصة في الجانب المتعلق بالاحتقان الاجتماعي والاقتصاد الوطني.