ناقش المشاركون أمس في ثاني أيام مؤتمر الشرق الأوسط للرابطة العالمية للصحف وناشري الأنباء «وان – إفرا»، في دورته الثامنة، احتمالات استمرارية الصحف دون طباعة، وطرحوا إمكانية النجاح في العالمين الورقي والرقمي. ورأى المشاركون خلال جلسات المؤتمر الذي يعقد في دبي تحت عنوان «السماء ليست الحد.. استراتيجيات ناجحة للمؤسسات الإعلامية»، أن هناك تحديات جمة تواجه الصحافة المطبوعة المحلية والإقليمية والشرق أوسطية، وتهدد مستقبلها بسبب تطور الإعلام الإلكتروني واستقطابه للأجيال الجديدة التي اعتمدت عليه كمصدر مهم للأخبار والمعلومات. وشهدت فعاليات اليوم الثاني للمؤتمر، الذي يشارك به حوالى مائتين من المسؤولين في المؤسسات الصحفية في دول الشرق الأوسط، عرضاً لتجارب إعلامية من قبل خبراء في مجالاتهم، وأجابت الجلسة الصباحية، التي عقدت تحت عنوان «أحدث الاتجاهات في وسائل الإعلام الرقمية في جميع أنحاء العالم واستراتيجيات المحتوى المدفوع»، على أسئلة دارت حول اعتماد الصحف حالياً على أرباح الطباعة، وإمكانية بقائها على قيد الحياة اقتصادياً دون الطباعة مستقبلاً. واختتمت جلسات المؤتمر بورقة للرئيس التنفيذي، مؤسس شركة ميديا جروب جارسيا، في أمريكا، الدكتور ماريو جارسيا، تحت عنوان «رواية من عصر التقنية اللوحية». وألقى المؤتمر نظرة شاملة على أحدث تقنيات الإنتاج والأعمال في مجال النشر الصحفي مثل: مستقبل نشر الأخبار، وغرف الأخبار المجمعة، والطباعة نصف التجارية، وجودة الطباعة والمواصفات القياسية، ونماذج لأعمال الناشر. ورأى رئيس الرابطة الدولية للصحف وناشري الأنباء «وان إفرا»، جاكوب ماثيو، في بداية المؤتمر أن تأسيس أنظمة إعلامية فاعلة يعطي فرصاً أكبر لصناعة النشر، بالاعتماد على تطور التكنولوجيا والطباعة عالمياً، وأشار إلى تبني دول الشرق الأوسط وناشريها سياسة التعامل مع مسارات الإعلام كافة. وأوضح ماثيو أن تعدد مهارات الصحافة المطبوعة سيؤتي ثماره على المدى الطويل في منافستها للصحافة الإلكترونية، بما في ذلك تقديم النسخ الآنية والمرئية والمسموعة للصحافة التقليدية. كما بين أن أفضل طريقة للاحتفاظ بالقراء هي تقديم أفضل محتوى صحفي مع الإبقاء على الحضور عبر الوسائط الإعلامية المتعددة والجديدة.