يفتتح غد الأربعاء في فندق جي دبليو ماريوت في دبي مؤتمر الشرق الأوسط السابع لدراسات الحالة الدولية والمحلية الذي تنظمه الرابطة العالمية للصحف وناشري الأنباء بمشاركة عدد من قادة صناعة الصحف في المنطقة والعالم. ويرتكز المؤتمر على كون العام الجديد حافلاً بالتغيير في صناعة الصحف، ما يعني أنه عام التحولات، حيث تتطور نماذج جديدة من العمل وتقنيات جديدة وأشكال جديدة من الصحافة بخطى متسارعة. ويبرز عنوان «اغتنام المستقبل» في مقدمة الأفكار المطروحة خلال المؤتمر، وتندرج تحته جملة من العناوين مثل: الاستراتيجيات الناجحة لدور الإعلام، الإعلام الاجتماعي، الحل المتكامل في الإعلام، القيادة وإدارة الموارد البشرية، من الإعلام أحادي الوسائط إلى الإعلام متعدد الوسائط إلى الإعلام الذكي، الابتكار في غرف الأخبار، الحملات الإعلانية، قوة الطباعة. ويرأس الجلسات عدد من الشخصيات البارزة في المجال الإعلامي، مثل مدير الاتحاد العالمي للصحف وناشري الأنباء راندي كوفينجتون (نيوزبلكس في جامعة ساوث كارولينا، كولومبيا، الولاياتالمتحدةالأمريكية)، ووكيل وزير الثقافة والإعلام السعودي الدكتور عبدالعزيز بن ملحم. ومن المقرر أن تناقش الجلسة الأولى الحل المتكامل في الإعلام، بما في ذلك الإعلام الجديد، مثل تويتر، وفيسبوك، وجوجل بلاس، حيث يتم حشد المصادر وتجميع صور القراء والفعاليات المجتمعية، فالصحف تتمتع اليوم بطرق شتى للتفاعل مع قرائها على الأنترنت وبشكل مباشر. وكيف يمكن لافتتاحية الصحيفة أن تزيد من انتشار محتواها. وكيف يمكن الحصول على العائد المادي من الإعلام الاجتماعي. ومن الأمور المهمة التي تناقش كيفية الوصول إلى الجماهير الشابة من خلال الإعلام الاجتماعي. إلى ذلك يتحدث المشاركون في الجلسة الثانية عن القيادة وإدارة الموارد البشرية، حيث يتغير الوصف الوظيفي للتنفيذيين في أي دار نشر بشكل سريع، مع تحول الصحف من العمل بالحبر والورق إلى الوسائط المتعددة. وبناء على ذلك قد لا تتمكن أساليب القيادة والإدارة التقليدية من مسايرة الوضع الجديد. كما أن إيجاد وتطوير المواهب والحفاظ عليها يعد من الأمور المهمة تماماً، مثل الوظائف الاستراتيجية في المؤسسة. ويناقش محور قيادة الجيل المقبل مسألة كون القيادة القائمة على «السلطة والسيطرة» غير ملائمة على الإطلاق للعصر الجديد، لاسيما في سياق التغيرات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية والإعلامية. ويضع المتحدث ديفيد باتر عشرة اختبارات للقيادة لمن يختار اغتنام المستقبل بدلاً من محاربته. يضاف إلى ما سبق بعض النقاط والتساؤلات التي سيتم بحثها في فعاليات اليوم الأول، مثل: ماذا تحتاج كي تقوم بتطوير مؤسستك وجعلها مناسبة للمستقبل؟ والاستثمار في رأس المال البشري: الاستراتيجيات والتصورات. كما تناقش جلسات اليوم الثاني (الخميس الأول من مارس المقبل) التحول من الإعلام الأحادي إلى الإعلام متعدد الوسائط إلى الإعلام الذكي، كمنهج استراتيجي لشركات الإعلام التقليدية لتقوية المنصات الرقمية. ويتحدث فيها نائب الرئيس التنفيذي للاتحاد العالمي للصحف وناشري الأنباء توماس جاكوب، وتحت عنوان (الابتكار في غرف الأخبار) تطرح فكرة إنشاء غرفة الأخبار بالشكل الذي يمكنها من مجابهة التحديات الجديدة ليتسنى توفير المنتجات والخدمات التحريرية المبتكرة، حيث تم تنفيذ العديد من تصورات غرف الأخبار الجديدة حول العالم، وظهر أن دمج العمليات الطباعية والرقمية من أهم الخطوات الضرورية لتقديم الجودة العالية بالسرعة الصحيحة والتكاليف المناسبة. وخلال الجلسة يتم استعراض بعض من المفاهيم الجديدة ومناقشة مميزات وعيوب كل نموذج من النماذج. وحول كسر القوالب في غرفة الأخبار وتدفقات العمل المستمرة في قسم التحرير، يأتي موضوع الدمج بين تدفق العمل المتناظر والرقمي كأحد المهام التي يسهل التحدث عنها، لكنه أمر يصعب تحقيقه في غرف الأخبار الحالية. لذلك يطرح السؤال: كيف سيكون شكل غرفة الأخبار في المستقبل؟ الذي ينبع من كون تغير أشكال استهلاك الأخبار، أدى إلى تغير غرف الأخبار، حيث لا تصلح الآن الهياكل والنماذج القديمة لإنتاج المحتوى على مدار 24 ساعة يومياً في سبعة أيام في الأسبوع عبر منصات الإعلام. عبدالعزيز الملحم راندي كوفينجتون