شدد المشاركون في مؤتمر الشرق الأوسط الثامن للنشر الصحافي على أنَّ الصحافة المطبوعة مازالت تحتفظ بمكانتها في منطقة الشرق الأوسط، رغم التحديات التي تواجهها. ورأوا في المؤتمر، الذي افتتح أمس في دبي تحت عنوان «السماء ليست الحد.. استراتيجيات ناجحة للمؤسسات الإعلامية»، أنَّ التطور الذي تشهده الصحافة الإلكترونية لم يؤثر على مسار الصحف المطبوعة، وأن المحتوى بالنتيجة هو ما يفرض نفسه على المتلقي. وأشاد نائب حاكم دبي، الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، في افتتاح المؤتمر، الذي يشارك فيه مجموعة من القيادات الإعلامية، ورؤساء ومديرو المؤسسات الصحفية، بالدور الحيوي الذي تقوم به دور النشر انطلاقاً من الأهمية المتنامية لدور الصحافة كمرآة تعكس نبض المجتمع بالكلمة والصورة، مؤكداً على قيمة المؤتمر كمنصة للحوار البنَّاء ووسيلة للوقوف على واقع الصناعة وسبل الارتقاء بها عبر تبادل الآراء والأفكار بين مختلف دور النشر في منطقة الشرق الأوسط. وعلى هامش المؤتمر، أقيم حفل تكريمي لأعضاء النادي الدولي لجودة الطباعة الملونة، حضره المدير العام ل «الشرق» خالد بوعلي، الذي سلم نائب حاكم دبي درعاً تكريمية. ويناقش المؤتمر حتى الأول من مارس، قضايا حيوية تتعلق بصناعة النشر، وفي مقدمتها فرص النمو في مجالات النشر للصحف والمجلات، وسوق الإعلان المطبوع، والبحوث والدراسات في مجال وسائل الإعلام المختلفة، والمجلات والصحف الإلكترونية والنشر الإعلامي في منطقة الشرق الأوسط. وألقى الكلمة الافتتاحية في الجلسة الأولى رئيس «وان – إفرا»، رئيس التحرير التنفيذي، الناشر لمجموعة مطبوعات في ولاية كيرالا في الهند، جاكوب ماثيو، تلتها كلمة للرئيس التنفيذي لمجموعة نشر السعودية عبدالوهاب الفايز، ورئيس لجنة «وان – إفرا» الشرق الأوسط، والمدير العام لدار «اليوم» للإعلام صالح الحميدان، والعضو المنتدب (وسائل الإعلام الكتلة – تيكوم للاستثمارات) محمد عبدالله. وأوضح الحميدان أن الحوار سيكون غنياً بمشاركة نخبة من المتحدثين الدوليين من مختلف قارات العالم، وما سيطرحونه من أوراق العمل والمحاضرات تستعرض وتحلل أحدث المستجدات في مجالات الإعلام، بما في ذلك سبل تطوير الأداء الإعلامي بشكل عام. من جهته، تحدث الفايز عن تجربة مجموعة نشر السعودية ودورها في تطوير قطاع النشر في المنطقة، عبر تطبيق المعايير العالمية في قطاع النشر الصحفي، وأثرها في الارتقاء بالأداء والخدمات إلى أعلى مستويات رضا المتلقي. وحملت الجلسة الثالثة عنوان «الابتكار في الطباعة»، والرابعة عنوان «إحداث الفارق الطباعي باعتماد الجودة العالية والاستعمال السهل الفوائد والتحديات في مجال الطباعة مع التكنولوجيا».