الرياض – يوسف الكهفي خاطبنا الأمانة لحل مشكلات طرق الوصول للمعرض أوضح وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية الدكتور ناصر الحجيلان، أن الوزارة تطمح إلى امتلاك موقع خاص لإقامة معرض الرياض الدولي للكتاب. وقال الحجيلان، في تصريح ل»الشرق»: قد لا يعلم كثير من الناس أن هذا الموقع مستأجر، وأن المعرض يكلفنا مبالغ باهظة تتجاوز 22 مليون ريال، منها العقود والأمن والنظافة والأمور الهندسية والكهربائية، وأن الإيجار وحده يكلف عشرة ملايين ريال، وأن مداخيل المعرض شيء بسيط، لا تقارن بما يُدفع لتنظيمه. وأكد أن وزارة المالية لا ترصد ميزانية خاصة لمعرض الرياض الدولي للكتاب، لافتاً إلى أن مصاريفه تستقطع من ميزانية وكالة الشؤون الثقافية، التي لا تتجاوز ثلاثين مليون ريال، «لهذا تجدنا مديونين كل عام»، متمنياً أن تكون للمعرض ميزانية خاصة في المستقبل. وتابع أن الوزارة هي من تتحمل مصاريف سكن وإعاشة الضيوف وتنقلهم، وهذا العام أضفنا خيمة كبيرة لاستيعاب أكبر قدر من دور النشر، ومع هذا نتوقع أن الإقبال الكبير على المعرض سيفوق المساحة المخصصة له. وواجه الزائر للمعرض في العام الماضي معاناة للوصول إلى مقره بسبب أعمال الطرق والحفريات التي كانت تعترض طريقه، ولم يتغير الوضع هذا العام قبل أسبوع واحد من انطلاق فعالياته. وفي هذا السياق، قال الحجيلان: كان بيننا وبين أمانة مدينة الرياض تنسيق حول حل مشكلة الوصول إلى المعرض، والأمانة بدأت في عمل التعديلات وتسهيل وصول الزائرين إلى المعرض. ويعدّ المعرض، الذي تنظمه وزارة الثقافة والإعلام، أحد أكبر المهرجانات الثقافية في المملكة العربية السعودية، ويتوافد عليه أكثر من مليون زائر سنوياً. وقال الحجيلان: أنا أجد في اهتمام الناس بالمعرض ظاهرة صحية، ولو لم يكن المعرض يعنيهم لما ظهرت مثل هذه الإثارات، أقصد ما أثير حول انسحاب ناشرين وغيره، والحقيقة أنه تقدمت للمشاركة أعداد «هائلة» لم نستطع أن نستوعب سوى أقل من نصفها، ولم نجد أحداً ينسحب كي نمنح مكانه لآخر، لافتاً إلى أن طلبات المشاركة في المعرض تفوق مساحته بثلاثة أضعاف. وأضاف أن المعرض أصبح محط أنظار عدد كبير من الجماهير من داخل المملكة وخارجها، وعندما يصبح الحدث محل استقطاب، من الطبيعي أن تظهر حوله بعض الزوابع، والواقع أننا في الوزارة نقوم بتنظيم معارض كثيرة، فنية وثقافية وغيرها، ونسعد أننا نشرف على تنظيم معرض الرياض الدولي للكتاب، لأنه حفل وعرس ثقافي تنتظره المملكة عاماً إثر آخر. وحول عملية التنظيم، أوضح الحجيلان أنه تمت الاستعانة، في العام الماضي وهذا العام، بشباب مختصين في المكتبات، مبيناً أن الزائر سوف يلاحظ هذا العام تنظيماً على أعلى مستوى، لأن هذه الكوادر البشرية مدربة، وبينهم أمناء مكتبات ومتخصصون وبارعون في التعامل مع الجمهور وحل مشكلاتهم، وقد وفّرنا أجهزة كثيرة للاستعلام. لوحة إرشادية لمدخل الزوار