بعد مرور حوالي 50 يوماً من عودتهم، على متن رحلات ملكية من المدينةالمنورة، عادت الابتسامة إلى نزلاء مركز التأهيل الشامل بتبوك بعد استقرارهم الصحي والنفسي، وتبادلوا أمس الأحاديث والضحكات مع زوارهم الذين لبوا دعوة المركز للاحتفال ب «عودة الروح» بعد غربة طالت ثمانية أشهر بعيداً عن أسرهم، وذلك إثر إخلاء المركز لسوء حالة مبانيه. الحفل الذي حضره عدد من أولياء أمور النزلاء ومديرو الإدارات الحكومية ويتقدمهم مدير الشؤون الصحية بتبوك محمد الطويلعي ومدير المحطات الداخلية بالإقليم الشمالي بالخطوط السعودية فارس الشعلان، شهد تفاعلاً كبيراً من جانب النزلاء الذين كانوا على طبيعتهم وهم يتجاذبون أطراف الحديث، قدر ما استطاعوا مع ضيوفهم، وهو ما أشاع جواً من البهجة في نفوسهم وأشعرهم بالحياة والانطلاق رغم قيود الإعاقة. المركز بدوره كرم الجهات المساهمة في عملية عودة النزلاء ممثلة في مدير إدارة مرور منطقة تبوك العميد محمد النجار، ومدير عام مطار الأمير سلطان بن عبدالعزيز بتبوك منصور الزويد، ومدير المحطات الداخلية للإقليم الشمالي بالخطوط السعودية فارس الشعلان، ومدير الشؤون الصحية، ومديري المراكز الصحية والمسعفين وفرق التمريض، ومدير عام فرع هيئة الهلال الأحمر بتبوك حسين البلوي وفرق المسعفين. وكانت رحلات خاصة وجه بها خادم الحرمين تولت نقل النزلاء من المدينةالمنورة وذلك على دفعتين؛ الأولى في 29 نوفمبر العام الماضي وكان على متنها 106 معاقين، بينهم 55 حالة نسائية، يرافقهم 40 شخصاً، وطاقم طبي وإداري، وتم نقلهم إلى المركز على متن 20 سيارة إسعاف تابعة للهلال الأحمر ووزارة الصحة، كما شاركت سيارات وحافلات من مركز التأهيل بتبوك في نقل الحالات طريحة الفراش، وشديدة الإعاقة، وكذلك الحالات القادرة على المشي. أما الدفعة الثانية فضمت 134 نزيلاً ووصلت في منتصف ديسمبر الماضي. الطويلعي يصافح بعض النزلاء