الدمام – سحر أبوشاهين الحسن: اللسعات تسبب هيجاناً في الجلد وذعراً قد يصل إلى حد إغماء المصاب العرقوبي: قناديل البحر الموجودة في مياه الخليج العربي ليست شديدة السمية تؤرق قناديل البحر مرتادي شواطئ السباحة، وتحول نزهات بعضهم لمواقف عصيبة بتعريضهم للساعاتها التي تسبب لهم التهيج واحمرار الجلد، فتذكر نعوم عبدالله الدعيبل إصابة ابنتها ذات الثلاثة أعوام بلسعات قنديل البحر على شاطئ نصف القمر في المنطقة الشرقية، حيث كانت تسبح مع والدها الأمر الذي أصابها بحالة من الفزع دخلت على إثرها في نوبة بكاء متواصل، بعدما تورم مكان اللسعة وأصابها باحمرار شديد في ساقها. مضيفة «قلقنا عليها لأنها لم تتوقف عن البكاء فاصطحبناها إلى الطبيب الذي وصف لها مرهماً موضعياً، فتحسنت على إثره». ويقول زهير الخليفة من سكان محافظة القطيف إن قناديل البحر تكون مزعجة جدا عندما تحيط بالسباح، منوهاً لتعرضه وأصحابه للسعات القناديل عدة مرات، وأكثرهم تأثراً كان أحد أصدقائه الذي كان موضع اللسعة في الرقبة والأذن، فأصابه تورم شديد، واستمرت آلامه لمدة أسبوع كامل، تلقى على إثرها علاجاً في المستشفى. من جهته، أوضح استشاري الأمراض الجلدية في مستشفى المواساة العام بالدمام الدكتور طالب الحسن أن لسعات قناديل البحر تتسبب في بث السم من خلال الثقوب التي تحدثها في الجلد، فتسبب تهيج الجلد المصحوب باحمرار، ويزداد الأثر بحسب سماكة طبقة الجلد في الموقع الذي تعرض للسعة، فكلما كان الجلد رقيقاً كلما كان الأثر أشد، وقد تتسبب صدمة اللسعة بنوع من الذعر والقلق الذي يتسبب في ازدياد ضربات القلب وهبوط في الضغط وغثيان، وقد يصل الأمر لدرجة الإغماء، ويكون العلاج عبارة عن مراهم موضعية كالكورتوزون ومضادات الحساسية. من جهته، أوضح المتحدث الإعلامي في المديرية العامة لحرس الحدود بالمنطقة الشرقية العقيد خالد العرقوبي أن قناديل البحر الموجودة في مياه الخليج العربي ليست شديدة السمية، كما هو حال درجة سمية قناديل البحر في المناطق الأخرى، والتي تسبب الشلل لمن يمارس السباحة، ولربما تعرضه للغرق. قائلاً «ينحصر أثر قناديل البحر في مياه الخليج العربي في إحداث احمرار وتهيج في الجلد وإحداث حرقان شديد كالنار، وتزداد على الشواطئ في موسم التكاثر». ونوه العرقوبي إلى أنه «لا يمكن معرفة الفترة التي تزداد فيها قناديل البحر بشكل مسبق ليتم التحذير منها، فإذا ما لوحظ ازديادها في شاطئ معين، وغالباً في شواطئ منطقتي شاطئ نصف القمر والعزيزية، فإنه يتم التحذير منها عن طريق الفرق الميدانية. قائلاً: «ننصح السباحين بتجنبها، ومراقبة أطفالهم حيث إنهم أكثر تأثراً باللسع كما أن شكلها الهلامي الشفاف يغري الأطفال باللعب فيها فتلسعهم». من جهته، أوضح مدير إدارة الثروة السمكية في المنطقة الشرقية نبيل فيته أن موسم تكاثر القناديل يكون في شهر سبتمبر عادة، حيث تكثر في مياه الخليج العربي، فتكون مزعجة للسباحين.